مدحت العدل: لم أسعد في يوم بحياتي بدراسة الطب.. وأغمى عليَ أول مرة دخلت العمليات
صرح الكاتب والسيناريست مدحت العدل، بأنه لم يدخل كلية الطب مجبرًا؛ بل كان قراره نابعا من رغبته في الاندماج مع أصدقائه في المدرسة الذين اتجهوا جميعًا لدراسة الطب والهندسة.
وقال خلال تصريحات لبرنامج «عوام في بحر الكلام» المذاع عبر شاشة «ON E» مساء الإثنين، إنه منذ صغره كان يميل للكتابة الشعرية، حتى في مراحله الدراسية المبكرة بالإعدادية، مؤكدا أنه لم ير أي تعارض بين شغفه الأدبي ودراسة الطب.
وذكر أنه شعر بهذا التعارض لاحقًا عندما اتجه للعمل في مجال السينما، مؤكدا أنه لم يشعر بالسعادة مطلقًا خلال رحلته الطبية، سواءً داخل قاعات الدراسة أو أثناء عمله في المستشفى، حتى بعد حصوله على الماجستير في طب الأطفال واقترابه من مناقشة الدكتوراه.
وأكد العدل أن سعادته الحقيقية تحققت بعد تركه للطب، مبررًا ذلك بأن حياته وميوله كانت جميعها أدبية، قائلا:«لم أسعد في يوم بحياتي لا وأنا داخل كلة الطب، ولا وأنا داخل مستشفى، ولا بعد ما حصلت على ماجستير طب أطفال، وكنت مقبل على مناقشة الدكتوراة، عمري ما حسيت بأي سعادة ولا متعة وأنا بدرس الطب».
وتطرق إلى صعوبة اتخاذ قرارات مصيرية في سن مبكرة، لا سيما المتعلقة باختيار التخصص المهني، مشيرًا إلى أن بعض الشباب يضطرون لاختيارات لا تناسب تطلعاتهم ومواهبهم وهم في عمر صغيرة، قائلا: «إحنا بنأخد أصعب قرارات في حياتنا، وإحنا لسه عيال وبنحدد على أساسها مستقبلنا وإحنا عندنا 17 و18 سنة».
وكشف «العدل» أنه خلال دراسته في السنة الرابعة بكلية الطب تعرض للإغماء بسبب مشاهدة عملية جراحية، قائلا: «أنا أول مرة وأنا في سنة رابعة دخلت غرفة عمليات أغمى عليا، وكانت العملية في العين».