أخبار مصر

سفير الصين: العلاقات مع مصر نموذج حي للتضامن والكسب المشترك بين بكين والدول العربية

_السفارة الصينية تستضيف فعاليات الصالون الثقافي “الشاي من أجل الوئام” على ضفة النيل

أكد سفير الصين لدى مصر لياو ليتشيانج، اليوم، أن العلاقات الصينية المصرية باتت نموذجا حيا للتضامن والتعاون والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك بين الصين والدول العربية والإفريقية والإسلامية والنامية.

*زيارة الرئيس السيسي للصين

وقال ليتشيانج، خلال فعاليات الصالون الثقافي “الشاي من أجل الوئام” على ضفة النيل: تلبية لدعوة الرئيس الصيني شي جينبينج، قام الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا بزيارة الصين وحضر مراسم افتتاح الاجتماع الوزاري الـ10 لمنتدى التعاون الصيني العربي، حيث وقع الرئيسان على البيان المشترك بشأن تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وأعلنا سويا عن تدشين “عام الشراكة الصينية – المصرية”، مما رسم الخطوط العريضة لتطور العلاقات الصينية المصرية وحدد الاتجاه لمسيرتها في المرحلة القادمة.

وأوضح السفير الصيني أنه في يوم 7 يونيو، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78 بالإجماع، مشروع القرار المطروح من الصين بشأن تحديد يوم 10 يونيو كل عام اليوم العالمي للحوار بين الحضارات.

وأكد السفير الصيني ان بكين ستعمل مع جامعة الدول العربية من أجل إنشاء المركز الصيني العربي لمبادرة الحضارة العالمية.

*حوار بين ثقافة الشاي لمصر والصين

وتابع ليتشيانج: نجتمع اليوم تحت سقف واحد لنلامس التلاقي بين الشاي الصيني ونهر النيل، ونشهد على حوار بين ثقافة الشاي لكلا البلدين.

وأضاف السفير: مستعدون للعمل مع الأصدقاء المصريين يدا بيد لتنفيذ مبادرة الحضارة العالمية، وإحياء وتعميق الصداقة التقليدية بين بلدينا، بما تقود الاستفادة المتبادلة بين الحضارتين الصينية والمصرية للتعايش السلمي والمتناغم بين الحضارات المختلفة، ومساهمات أكبر في إحلال السلام والتنمية في العالم.

ومضى سفير الصين يقول: اليوم، في أول فعالية ثقافية في إطار “عام الشراكة الصينية المصرية”، نجتمع مع الضيوف والأصدقاء المصريين من كافة الأوساط للتمتع بنهكة الشاي والعروض الفنية، حيث نتحاور في الآفاق المشرقة للصداقة الصينية المصرية ونعبر عن مودتها ومشاعرنا الطيبة بواسطة الشاي.

*الشاي رمز روحي للأمة الصينية منذ آلاف السنين

وأشار إلى أن الصين تعد موطن الشاي، حيث بدأ الصينيون زراعة الشاي وقطف أوراقه وتحضيره وشربه منذ القدم، مما جعل الشاي نكهة لا تنسى وتقليدا متجذرا ورمزا روحيا للأمة الصينية منذ آلاف السنين.

وتابع: إنه لأمر أنيق ولطيف أن نتمتع بالشاي مع أصحاب الرؤية المشتركة، فهو يحمل الدلالة الروحية للتعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة، ويجسد فلسفة الصينيين المتمثلة في “السعي إلى الوئام بالرغم من الاختلافات”.

وقال السفير الصيني إن الشاي يعد جسرا يربط الصين بالعالم، إذ ظل من البضائع الرئيسية في التجارة الخارجية الصينية منذ أكثر من 2000 عام. وبتوافد القوافل والمركبات، وصل الشاي الصيني إلى مصر عبر طريق الحرير وطريق الشاي والحصان القديمين، وثم تجذر على ضفة النيل واندمج في الحياة اليومية المصرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *