آراء وتحليلات

كلمة العدد 1370.. “”غزه إلي أين ؟ وإلي متي؟””

يكتبها د. محمود قطامش

حقيقه لابد من التعامل معها ودراستها وكاننا الان امام حرب مقدسه المهم الاستمرار اكثر من الانتصار فيها … العمليات العسكريه الجاريه حتي الان في غزه والتي تشنها إسرائيل وتواصل فيه آلتها التدميريه الفتك بمقدرات وأعمار الفلسطينيين في غزه هذه العمليات لا تشير نحو هدف محدد يمكن إعلان الانتصار به او عند الوصول اليه وان كان نتنياهو اعلن بداية المعركه هدفا فضفاضا اثبتت الايام استحالة تحقيقه و سير المعارك علي الارض اثبت إستحالة القضاء علي حماس ليست لصعوبه ذلك من الناحيه العسكريه ولكن لان حماس وجدت حتي تبقي لان بقائها خيارا استراتيجيا اسرائيليا لتبقي حجر عثره في طريق الوحده الفلسطينيه والقرار الفلسطيني حتي تبقي اسرائيل علي ممارساتها الرافضه لاعطاء اي حق للفلسطينين بحجه عدم توحدهم وصعوبة التفاوض معهم ……وهذا الوضع في المعارك الذي وصلنا اليه الان يوضح انها بلا هدف واضح معلن قابل للتحقق مما يجعل الحرب تاخذ شكلا شبيه بالمذبحه المفتوحه علي المدنيين الفلسطينيين ومما يزيد الأمر تعقيدا ان نتنياهو ليس لديه تصور واضح لكينونة غزه بعد الحرب ليس فقط علي صعيد الاداره المحليه ولا علي صعيد تقديم المساعدات الانسانيه للمنكوبين بل الأمر يذداد تعقيدا لعدم قناعة نتنياهو شخصيا بإعطاء اي حق للفلسطينيين وقيام دوله فلسطينيه ناهيك عن انضمامه الي حلف من معارضي قيام الدوله الفلسطينيه ليخرج سؤال حائر باحثا عن الحقيقه غزه الي اين ؟؟ وغزه الي متي ؟؟؟ وبين دعم بايدن اللامحدود الي اسرائيل والحقائق علي الارض تظهر الحقيقه الضاغطه علي حملة بايدن الانتخابيه وهي تواجه مع اسرائيل اطول حرب في تاريخ اسرائيل والفشل في حل القضيه واقرار وقف اطلاق النار اوضح بشكل جلي فشل في خطة بايدن لحل الصراع والذي اصبح دليلا يقدم علي عجز بايدن في فرض هدنه ناهيك عن عجزه في تحقيق سلام والأمر اصبح الان في طريقه الي تحقيق لاشي سوي اهداء نصرا معنويا ولو وهميا الي حماس سيعقد الامر ويخلط اوراق اللعب من جديد لاقرار مستقبل مجهول علي ضوء بقاء حماس في غزه واستمرار ادعاء اسرائيل بخطورتها وعدم وجود شريك تتفاوض معه في السلطه الوطنيه الفلسطينيه لتسجل الحرب في غزه بانها الحرب الاولي التي ليس لها هدف واضح قابل للتحقيق سوي انها تحافظ علي وجود نتنياهو حرا خارج السجن وتحافظ علي وحدة المجتمع الاسرائيلي لذلك هي مرشحه بالاستمرار .
ولكم تحياتي
محمود صلاح قطامش
[email protected]
مصر تلاتين

مقالات ذات صلة