المفتي: الإخوان كادوا يطيحون بهوية مصر الوسطية ومنهجها الأزهري لو استمروا عاما آخر
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، أن جماعة الإخوان خلقت حالة من الشحن المجتمعي خلال عام حكمها بسعيها لإقصاء المخالفين ورغبتها في الهيمنة وأخونة مؤسسات الدولة، وعلى رأسها المؤسسة الدينية.
وقال خلال تصريحات لبرنامج «اسأل المفتي» المذاع عبر شاشة «صدى البلد»، مساء الجمعة،
إن الجماعة استغلت الدين بشكل سلبي، وعملت على إقصاء كل من يخالفها فكريًا وعقائديا، معقبا: «على صعيد المؤسسة الدينية ظهر ذلك بكل وضوح أولا بالاستغلال، ثم إقصاء للكثيرين جدًا من المخالفين لهم على مستوى الفكر، وإقصاء للكثيرين جدًا لمن لم يكن على عقديتك الإسلامية بالنسبة للإخوة الأقباط في المجتمع».
وأضاف أن ما حدث بعد ثورة 30 يونيو، من حرق 80 كنيسة، كان «انتقامًا شديد الخطورة وغير مسبوق في الواقع مصر»، مؤكدًا أن ثورة يونيو كانت بمثابة التصحيح والإنقاذ لهذا الواقع في مصر.
وتابع: «كان هناك هجوما على فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر، وكنت أقرأ عبارات مسيئة للغاية للمؤسسة الدينية مكتوبة على جدران الأسوار عبارات تفصح بالفعل أن الخطاب الديني غير خطاب الأزهر الشريف تماما، وأنه ينبغي إقصاء خطاب الأزهر الذي حمي الوسطية على مدى عمر طويل من الزمان يقترب من الألف العام».
وأكد أن جماعة الإخوان كانت تسعى لفرض أجندتها الخاصة على المجتمع، مستهدفة إزاحة منهجه العلمي والفكري، قائلا: «هذا التاريخ الكبير للأزهر كان مستهدفا ويراد به أن يغير لا لصالح المنهج العلمي أو الفكر الديني، ولكن لصالح أفكار معينة يراد بها أن تغرز على المستوى الرسمي والمناهج ، لأن المنهج الأزهري ضد هذه المنهجية، وهذا كان واضحا جدًا ولو استمر الأمر إلى ما بعد ذلك ربما سنة واحدة لكنا أمام تغييرات لا تحمد عقباها في الواقع المصري».