أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، أن ثورة الـ30 من يونيو مثلت عودة لمصر الحقيقية على كافة الأصعدة، مشيرا إلى أنها أعادت الدولة إلى نهجها الوسطي المعتدل الذي ورثناه عن النبي صلى الله عليه وسلم، والذي يتبناه الأزهر الشريف، وتطبقه كل من دار الإفتاء ووزارة الأوقاف.
وأضاف خلال تصريحات لبرنامج «اسأل المفتي» المذاع عبر شاشة «صدى البلد»، مساء الجمعة، أن استغلال الدين لأغراض سياسية يمثل خللا خطيرا يؤدي إلى تفكك المجتمع، مستشهدا بفترة حكم جماعة الإخوان التي كانت ستقود مصر إلى حرب أهلية حتمية لولا قيام ثورة 30 يونيو.
وقال :« في السنة التي حكم فيها الإخوان كانت الدولة المصرية مقبلة بالتأكيد ويقينا على حرب أهلية لو لم تكن هناك ثورة 30 يونيو».
وأوضح أن دراسات أجرتها دار الإفتاء المصرية خلال السنوات العشر الماضية؛ أثبتت أن «ثورة 30 يونيو أنقذت وانتشلت الدولة والإنسان والمجتمع المصري من حرب أهلية ومستقبل ضبابي للغاية لم يكن مستقبلا منيرا ولا واضحا؛ وإنما كان مستقبلا مظلما».
وأكد أن الإجراءات التي اتخذتها الجماعة على كافة المستويات، سواء الدستورية أو غيرها، كانت تظهر بوضوح «إرادة التمكين وأخونة مؤسسات الدولة»، عبر فرض أعضائها وإقصاء كل من يخالفهم تحت مبدأ «من ليس معي فهو ضدي».
