أخبار الفن

المقاطعة السبب.. هل غاب الجمهور عن حفل أنغام في مهرجان موازين؟

منذ انطلاق مهرجان موازين في دورته 19 لعام 2024 وقد تسبب في إثارة جدل واسع سواء في الدولة المقيمة له، المغرب، أو في دول أخرى بسبب نجوم الغناء الذين حضروا ولم يجدوا جمهوراً في انتظارهم، وبعد حفل أنغام انطلقت مجموعة من مقاطع الفيديو المصورة على منصة تيك توك تشير إلى عزوف الجمهور عن حضور الحفل، وتعليقات أخرى تشير إلى ضآلة شعبية أنغام في المغرب.

كما روجت مجموعة من مقاطع الفيديو الأخرى أن الحضور في الحفل كان كبيراً، من خلال التركيز على الصفوف الأولى من الجمهور المتواجد، ولكن أي من المقاطع صحيح وأيها غير دقيق؟

كانت أنغام نجمة حفل افتتاح المهرجان الذي يعود بعد توقف 4 سنوات، إلا أن الوضع غير مبشر مطلقاً، عندما صعدت على المسرح كان عدد الجمهور قليل جداً، فمسرح النهضة الذي يتسع لحوالي 50 ألف متفرج، استقبل 500 شخص فقط، لذلك جميع الصور ومقاطع الفيديو المصورة المنتشرة عن عزوف الجمهور عن الحفل حقيقية وليست مزيفة، ولكن السبب وراء ذلك لم يكن ضعف شعبية أنغام في المغرب كما روجت بعض الصفحات على منصات التواصل الاجتماعي، وإنما يعود إلى حملة المقاطعة.

منذ إطلاق العروض الترويجية والإعلانات الدعائية لمهرجان موازين إيقاعات العالم في المغرب، وقد قوبل بحملة ضخمة، تنوعت أسبابها ودوافعها، ومنها الاعتراض على الإنفاق الضخم على المهرجان بدلا من توجيه هذه الأموال إلى مشاريع تخفف من الظروف الاقتصادية في المغرب، وأخرى تدعو للمقاطعة بسبب دعم قطاع غزة خلال الحرب.

تداول مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي هاشتاج “لا ترقصوا على جراحهم” على منصات التواصل للتعبير عن هذه المقاطعة، ولدعم الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة، حيث اندلع عدوان شرس من القوات الإسرائيلية المحتلة منذ 7 أكتوبر 2023 ومستمر حتى الآن، ويرى الداعون للمقاطعة أنه من غير اللائق إقامة حفلات موسيقية في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الفلسطيني في القطاع المحاصر من المجاعة والقتل، وإضافة إلى دعوات المقاطعة الداخلية، انتشر مقطع فيديو لفلسطينيين من غزة وهم يدعون المغاربة إلى “احترام مأساتهم”.

ودخلت على خط الدعوات إلى إلغاء تنظيم المهرجان، شخصيات سياسية معروفة في المغرب، مثل الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المحسوب على التيار الإسلامي المحافظ ورئيس الحكومة السابق، عبد الإله بن كيران، الذي وصف إقامة المهرجان “بالعيب والعار”، معتبرا أن “الوقت غير مناسب للاحتفالات في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة”.

وفي تصريحات لجريدة المشهد اللبنانية، التي يملكها الإعلامي طوني خليفة، قال سليمان الصادقي الباحث في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إن إقامة المهرجان في هذا التوقيت الذي يشهد أوضاعا صعبة داخل المغرب وخارجه يعتبر رقصاً على جراح الشعب والأمة، وأضاف: “الغلاء وصل لمستويات لم يعرفها من قبل وارتفعت البطالة وتدهورت الأوضاع الاقتصادية وهو ما يجعل صرف الأموال في مهرجانات لاى تقدم أي إضافة للبلاد مجرد تبذير يجب إيقافه”.

ونتيجة لـ الحضور القليل الذي يشهده المهرجان، قد علقت النجمة اللبنانية نوال الزغبي، والتي شاركت أيضاً بحفل ضمن الفعاليات، على دعوات المقاطعة، وقالت: “كما لو كانت من كوكب آخر ليه ليه المقاطعة؟!”.

يعد موازين من أكبر المهرجانات الموسيقية في المغرب وشمال أفريقيا حيث ذكر المنظمون أن آخر دورة أقيمت في العام 2019 جذبت أكثر من مليوني زائر، ثم توقف بسبب جائحة كورنا، وعاد في عام 2024، وقد أقيم المهرجان لأول مرة عام 2001.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *