كلمة العدد 1371.. “”الشرق اوسطيه””
يكتبها د. محمود قطامش
تعريف تناوله اكثر من كاتب صحفي مطلقا اياه علي منطقتنا العربيه في الفتره الاخيره وتناوله اكثر من كاتب صحفي حيث تم وضع تصنيفات للمنطقه ملحقا تلك التصنيفات بتعريفات دون حدا فاصلا دقيقا بين تلك التقسيمات وهو الدول الاسيويه والدول الشرق اوسطيه مع العلم ان اغلب الدول الشرق اوسطيه هي دول اسيويه لكن الكاتب الامريكي توماس فريدمان فرق بين تلك الدول بشكل فيه غرابه نري فيه اصطلاحا صحفيا يصلح للمحاوره اكثر من ان يكون اساسا لواقع ….. يصف الشعوب الاسيويه بالمتطلعه والمنشغله بالمستقبل والشعوب الشرق اوسطيه بالمنشغله بالماضي وتحدث واصفا الدول الاسيويه بانها منشغله بما يجمعها بعد الحروب الطاحنه بينها ولكن الشعوب الشرق اوسطيه تركز علي الفوارق الدينيه والاختلافات بين المذاهب وتركز علي ما من شانه ان يعزز الاختلاف والفرقه وايضا قال ان الدول الاسيويه تاخذ باسباب العصر من تكنولوجيا وعلوم حديثه عكس الدول الشرق اوسطيه التي تركز علي علوم التاريخ والادب والشعر ……. وذهب بعيدا في وصفه بان الاسيويين اغنياء والشرق اوسطيون فقراء حيث سجل التاريخ النمور الاسيويه مسجله اعلي معدلات النمو ولسنوات طويله وقد كتب مقالته تلك بمناسبة مشاهدته لفيلم ((الاسيويون الاغنياء المجانين )) متحدثا عن الدول الاسيويه والتي كسرت حاجز الفقر ودخلت في صفوف وعداد الدول المتقدمه ….والكثير من الكتب تحدثت عن ان منطقتنا العربيه تبرع في صناعه العقائد وهي ارض خصبه للأديان ،
وان كنت لا اتفق كثيرا مع هذا التصنيف الذي يزيد الاحباط ويقنعنا بان مستقبلنا لا امل فيه حيث تحدث منكرا المحاولات الجاده التي تحدث في مصر والسعوديه والامارات ولا احد يستطيع ان ينكر التجربه السعوديه بما تحمله من افكار شابه جاده متطلعه للمستقبل تحركها قياده شابه وان كان اشار للتجربه السعوديه في مجمل مقاله وتلك المحاولات المستمره علي ارض مصر لصناعة واقع مختلف يحقق فيه احلام المصريين في دوله عصريه تجد مكانها الذي تستحق ……
لا ادري هل تتفق ام تختلف مع طرح الكاتب الامريكي وان كنت اري انها اشاره لنا في عالمنا العربي بان نفيق ونتطلع للمستقبل بروح جديده ومختلفه ننبذ فيها الخلاف بيننا ونركز فيه علي ما يوحدنا محاولين تغيير تلك الأفكار السلبيه التي تروج عن منطقتنا العربيه .
ولكم تحياتي
محمود صلاح قطامش
[email protected]
مصر تلاتين