وزير الخارجية يجب معالجة جذور الأزمة السودانية عبر التوصل إلى حل سياسي شامل
افتتح سامح شكري، وزير الخارجية، صباح الثلاثاء ٢ يوليو الجاري، فعاليات النسخة الرابعة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، والذى تستضيفه القاهرة على مدار يومي ٢ و٣ يوليو ٢٠٢٤ تحت عنوان «إفريقيا في عالم متغير… إعادة تصور الحوكمة العالمية من أجل السلام والتنمية».
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية، شارك شكري، في الجلسة الموضوعية الأولى للمنتدى تحت عنوان «عوالم متباعدة… الربط بين السلام والأمن والتنمية في عالم ممزق»، والتي شارك فيها كل من موسى فقيه، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وأحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وريستوف هويسغن، رئيس مؤتمر ميونخ للأمن، وأدارتها الدكتورة كومفورت إيروو، رئيسة مجموعة الأزمات الدولية.
وأتاحت الجلسة الفرصة لإدارة حوار معمق على مستوى سياسي رفيع حول حالة الضبابية وعدم اليقين والتوترات الجيوسياسية والاستقطاب وازدواجية المعايير التي باتت تمثل سمات المشهد الدولي الراهن، وسبل التعامل مع قصور أطر الحوكمة العالمية عن مواجهة التحديات التي تموج بها المنطقة والعالم أجمع.
واستعرض وزير الخارجية في مداخلته عدداً من الأزمات التي تشهدها دول القارة الأفريقية، وأهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم تعزيز الأمن والاستقرار في القارة، مؤكداً أن مصر ترى أهمية تطبيق مبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية، بعيداً عن التدخلات الخارجية التي تسهم في تعقيد الأوضاع في بعض دول القارة.
وفيما يخص الأزمة السودانية، استعرض الوزير شكري جهود مصر ومساعيها المستمرة من أجل وقف الحرب في السودان، مؤكداً على أن أي حل سياسي حقيقي في السودان لابد وأن يستند إلى رؤية سودانية خالصة تنبع من السودانيين أنفسهم دون إملاءات أو ضغوط من أية أطراف خارجية، وبالتشاور مع أطروحات المؤسسات الدولية والإقليمية الفاعلة.
وشدد على أهمية معالجة الأزمة من جذورها عبر التوصل إلى حل سياسي شامل؛ حفاظًا على مصالح الشعب السوداني ومقدراته، وعلى أمن واستقرار المنطقة ككل.