تطورات جديدة، تكشف جانبا آخر للصورة المتداولة للفنان فؤاد المهندس مع الفنانة سعاد حسنى فى كواليس تصوير فيلم «صغيرة على الحب»، والذى عرض عام 66، فبعد أن جزم محمد نجل الفنان فؤاد المهندس فى تصريحات سابقة لـ«الشروق» أن والده لم يكن له علاقة من قريب أو بعيد بهذا الفيلم ولم يتحدث عنه طوال حياته، كشف المؤلف أحمد الإبيارى عن تفاصيل جديدة، حيث أكد أنه كان شاهدا على الواقعة التى جرت قبل 58 عاما، باعتباره نجل السيناريست الراحل أبو السعود الإبيارى، صاحب المعالجة السينمائية والحوار للفيلم «صغيرة على الحب» المأخوذ عن رواية إدلر جونسون، أما السيناريو فكتبه مشاركة بين نيازى مصطفى وعبد الحى أديب.
الإبيارى أكد أنه بالصدفة كان جالسا مع والده، ومخرج الفيلم الراحل نيازى مصطفى وقت ترشيح الأبطال، قائلا: من حسن حظى كنت حاضرا بنفسى فى جلسة ترشيح ابطال الفيلم، والنقاش الدائر بين نيازى مصطفى وأبو السعود الإبيارى فى اختيار الأبطال، وتم ترشيح كل من إسماعيل يس، وفؤاد المهندس لدور «صلاح» الذى لعبه نور الدمرداش، ولكن فى النهاية استقر نيازى مصطفى على ترشيح نور الدمرداش للدور، حيث رآه الأنسب لهذه الشخصية التى لم يكن لديها مساحة كبيرة من الكوميديا، ولكن المواقف التى تعرض لها خلال الأحداث هى التى كانت تفجر الكوميديا، إنما الشخصية ذاتها فهى شخصية جادة بطبيعتها.
كانت «الشروق» فى عددها الصادر يوم الثلاثاء 2 يوليو الماضى، تتبعت حقيقة الصورة التى انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعى، للفنان الراحل فؤاد المهندس، وهو ممسك بعصا فى يده يلوح بها للفنانة الراحلة سعاد حسنى، فى كواليس تصوير فيلم «صغيرة على الحب»، وهى الصورة المأخوذة من قصاصة ورقة تبدو أنها إحدى ورقات صحيفة قديمة، حيث يتذيل الصورة تعليق غريب جاء فيه « فؤاد المهندس وسعاد حسنى فى فيلم صغيرة على الحب» ومرفق تنويه أسفل الصورة، على عرض الفيلم بشاشة القناة الأولى.
وتداول رواد مواقع السوشيال ميديا الصورة الغامضة وسط علامات استفهام عديدة، حول ما إذا كانت هناك نسخة من الفيلم تم تصويرها بالفنان فؤاد المهندس أم لا، وأبدى كثيرون تشككهم فى صحة المعلومات المنشورة بالورقة المتداولة، فى حين أكد البعض أن الفنان الراحل شارك بالفعل ببطولة الفيلم، وقام بتصوير عدد من المشاهد، ولكنه اعتذر عن عدم استكمال التصوير، وتم إعادة تصوير المشاهد من جديد، بعد الاستعانة بالفنان الراحل نور الدمرداش فى دور صلاح خطيب سميحة.
لكن من خلال رحلة بحث «الشروق» عن حقيقة الصورة، والتواصل مع محمد المهندس نجل الفنان الراحل فؤاد المهندس، حسم الجدال المثار، وقال إن والده لم يشارك فى بطولة الفيلم، ولم يأت على ذكره طوال حياته، وأن الصورة المتداولة غير حقيقية، بينما فسر المؤرخ السينمائى محمود قاسم حقيقة الصورة بأنها ربما اتخذت من كواليس الفيلم وكانت عبارة عن مزحة جمعت بين السندريلا سعاد حسنى والفنان فؤاد المهندس فى زيارة للأخير لموقع الفيلم، خاصة أنه فى نفس العام كان هناك عمل مشترك بين فؤاد، وبطلى فيلم «صغيرة على الحب»، رشدى أباظة وسعاد حسني، وهو فيلم «جناب السفير».
