قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إنّه لا يمكن أن تكون هناك حكومة سعيدة بقطع الكهرباء أو التسبب في شعور المواطنين بالضيق.
وأضاف خلال مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية، اليوم الإثنين، أن اللجوء لهذه الخطوة كان أمرا اضطراريا بسبب ظروف شديدة الصعبة واحتياجات الدولة في ظل إتساعها الكبير.
وأشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه منذ البداية بتنفيذ البنية الأساسية لتفادي حدوث أزمة، فأصبحت هناك محطات كخرباء وشبكات نقل وتوزيع تؤمن احتياجات الدولة لعشر سنوات مقبلة.
ولفت إلى أن توليد هذه الطاقة يتطلب وقودًا، يتم استيراد جزء كبير منه من الخارج، مؤكدا أن الدولة حرصت على تأمين هذه الاحتياجات.
ونوه بأنه مع بداية الحرب الروسية الأوكرانية اتخذت الدولة قرارا استراتيجيا بعدم زيادة أسعار الكهرباء ولا المنتجات البترولية، وظلّ الأسعار دون زيادة لمدة سنة ونصف، في وقت كانت فيه الأسعار تتصاعد عالميا.
وأكّد أن هذا الأمر تسبب في ضغط شديد على موارد الدولة، التي كان يتم تخصيصها بالكامل لتدبير المواد البترولية والقمح وغير ذلك، علما بأن الجزء الأكبر منها مدعوم.
وشدد على أن الدولة اضطرت لهذا المسار على حساب الدين، حيث اضطرت لزيادته والاقتراض أكثر منعا لتحميل المواطن في هذه الفترة كل هذه الأعباء.
وأكّد أن هناك دولا كثيرة قررت منذ البداية فرض الزيادات على المواطنين، لكن مصر لم تفعل ذلك.
وألقى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، اليوم الإثنين، بيان الحكومة، أمام مجلس النواب، بمقر البرلمان بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وتضمن البيان، برنامج عمل الحكومة الجديدة للسنوات المقبلة، وذلك تحت عنوان «معًا نبنى مستقبلًا مستدامًا».
