تصاعد أزمة فيديو صفقة الآثار بالوفد.. ويمامة لـ الشروق: فصل جديد من فصول المؤامرة ضد الحزب
– أباظة لـ”الشروق”: الواقعة كارثية وتسيئ للحزب .. وللهيئة العليا الحق في سحب الثقة من رئيس الحزب
شهدت أروقة حزب الوفد، أزمة جديدة خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك بعد تداول مقطع فيديو لـ3 من قيادات الحزب داخل قاعة الهيئة العليا، يتحدثون فيه عن صفقة بيع قطعة أثرية، مما دعا رئيس الحزب لتشكيل لجنة من الشئون القانونية لإجراء تحقيق عاجل بشأن الواقعة، والتحقيق مع كل من ظهر في الفيديو.
واعتبر رئيس حزب الوفد، عبد السند يمامة، أن الواقعة تعتبر فصلا جديدا من فصول المؤامرة على شرعية رئيس الحزب، وسط مطالبات لعدد من شيوخ الحزب بضرورة تغيير القيادة الحالية للحزب لإنقاذه.
وقال رئيس “الوفد”، في تصريحات لـ”الشروق” إن اللجنة القانونية بالحزب ستحقق مع الأشخاص الذين ظهروا في واقعة الفيديو المسرب، مؤكدا أنه إذا ثبت صحة الواقعة سيتم اتخاذ القرار المناسب ضدهم، وذلك وفقا لائحة الحزب التى تعطي الحق لرئيسه فى اتخاذ إجراءات تبدأ من اللوم حتى الفصل، ذاكرًا أنه سيتم أيضا تقديم بلاغ للنيابة العامة إذا ثبت صحة الواقعة.
وردا على البيان الصادر من بعض شيوخ حزب الوفد، أمس، ومطالبتهم بتغييره من أجل إنقاذ الحزب قال يمامة: “ماذا قدموا لحزب الوفد سواء ماديا أو معنويا، والوفد قائم على التبرعات، ولم يقدموا جنيه واحدًا للحزب”، مشيرا إلى أن “الحزب قائم ماليا على 9 أفراد فقط وأنا أولهم، ولم يتم المساس بودائع الحزب”.
من جهته، طالب الرئيس الأسبق لحزب الوفد، محمود أباظة، جميع الوفديين بضرورة القيام بالتغيير وتوحيد صفوفهم، وأن يتحركوا من أجل إنقاذ الحزب وتطهيره ويعيدوا ترتيبه، مضيفا أن الواقعة التى حدثت مؤخرا “تسيئ للحزب وكارثية”.
وأوضح أباظة لـ”الشروق”، أن الهيئة العليا للحزب من حقها سحب الثقة من رئيس الحزب، والجمعية العمومية أيضا، مشيرا إلى أنها ليست الواقعة الأولى ولكن هناك عدة وقائع حدثت من قبل.
كان رئيس الوفد أصدر بيانًا رسميا، أمس الأول حول الفيديو المسرب، مؤكدا أن أبناء حزب الوفد جميعًا هم أفضل من أنجبت مصر، رافضًا التطاول على الحزب العريق في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض القنوات المغرضة خاصة أمام واقعة الاشتباه في جريمة كانت تتمّ أو لم تتمّ داخل أروقة الحزب.
وكلف رئيس حزب الوفد لجنة التنظيم المركزية بكامل أعضائها وكذلك الشئون القانونية بكامل أعضائها بفتح تحقيق عاجل في شأن الفيديو المسرب والتحقيق مع كل من نسب إليه أو اتصل بهذا الفيديو.
في السياق نفسه، أصدر عدد من شيوخ الحزب بيانا، وقع عليه، الرئيس الشرفي لحزب الوفد، عمرو موسى، والرئيس الأسبق للحزب محمود أباظة، والسكرتير الأسبق للحزب، منير فخري عبدالنور، جاء فيه: “لم يعد من الممكن قبول ما وصلت إليه الأوضاع في حزب الوفد في ظل قيادته القائمة، فلم يتوقف الأمر عند سوء الأداء السياسي، وتردي الوضع المالي، وتخبط القرارات، والخروج الدائم على أحكام لائحة النظام الداخلي وهي دستور الوفد”.