فيلم لمحة مفاجئة لأشياء أعمق يتوج بالجائزة الكبرى لمهرجان كارلو فيفارى.. والجمهور يصوت لـ«أمواج»
وسط ترحيب كبير بالتجربة السينمائية الجديدة للمخرج الاسكتلندى الأيرلندى مارك كوزينز حصد فيلمه «نظرة مفاجئة لأشياء أعمق» بالجائزة الكبرى «كريستال جلوب» لمهرجان كارلو فيفارى السينمائى الدولى الـ58، أحد أقدم المهرجانات فى العالم، وهو فيلم وثائقى يتتبع حياة ومسيرة الفنانة فيلهيلمينا بارنز جراهام، وهى أستاذة أقل شهرة فى الفن الحديث خضعت نظرتها وإنتاجها لتحول روحى وجمالى وأيديولوجى عميق بمجرد أن باتت ترسم من جديد على قمة نهر جريندلفالد الجليدى فى سويسرا عام 1949.
فيما فاز الفيلم النرويجى «محبوب» للمخرجة ليلجا إنجولفسدوتير بأربع جوائز هى لجنة التحكيم الخاصة، وأفضل ممثلة هيلجا جورين عن دورها فى الفيلم ونظرتها الدقيقة لامرأة تتحول إلى حياة جديدة بعد الطلاق بالإضافة لجائزة الفيبريسى وجائزة علامة السينما الأوروبية. وحصد جائزة أفضل مخرج نيليسيا لو عن فيلم «بيرس» إنتاج سنغافورة، تايوان، بولندا.
وهو قصة معقدة لعائلة مزقتها فضيحة مبارزة قد تكون أيضًا لغزًا لجريمة قتل. وفاز بجائزة أفضل ممثل كل من تون كاس وجويدو بوليمانز عن دورهما فى الفيلم الهولندى البلجيكى عن قصة التوترات العائلية المرحة «ثلاثة أيام من السمك» إخراج بيتر هوجيندورن.
ومنحت لجنة التحكيم تنويه خاص إلى فيلم «سوفتكس» للمخرج نواز ديشه إنتاج ألمانيا وفرنسا، من بطولة عبدالرحمن دياب وأسامة الحفيرى وجلال البارودى، حازم صالح، أمل عمران، ولجين مصطفى، الذى تدور أحداثه فى مخيمات اللاجئين عن طالبى اللجوء السوريين والفلسطينيين العالقين إلى الأبد فى منشأة يونانية قاتمة من خلال المراهق الفلسطينى السورى ناصر الذى يعيش مع شقيقه الأكبر ياسين فى مخيم لاجئين باليونان، فى انتظار قرار بشأن طلب اللجوء الخاص بهما.
ولتمضية الوقت بين المقابلات مع مكتب الهجرة، يصوّر ناصر وأصدقاؤه مشاهد ساخرة ويقومون بالتحضيرات لفيلم رعب عن الزومبى، لكن تصاعد التوتر داخل المخيم يدفع ناصر، الذى يشعر بأنه محاصر فى هذه المنطقة المحظورة، إلى عالم آخر.
وكذلك تنويه خاص إلى الفيلم التشيكى السلوفينى «مذبحة الخنازير الجميلة لدينا»، إخراج: آدم مارتينيك حول عائلة مكسيكية فوضوية. وقد ضمت لجنة تحكيم مسابقة «كريستال جلوب» كريستين فاشون، الولايات المتحدة الأمريكية جيفرى راش، أستراليا، سجون، أيسلندا، إليسكا كرينكوفا، جمهورية التشيك جابور ريسز، المجر.
وفى مسابقة بروكسيما التى تركز على صانعى الأفلام الناشئين من جميع أنحاء العالم، فاز بالجائزة الكبرى الفيلم الأمريكى الصينى الفرنسى المشترك شخص غريب إخراج: تشنجفان يانج، وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم «لقد أتى الليل»، إخراج: باولو تيزون. إنتاج بيرو وإسبانيا والذى يتتبع متدربين فى معسكر تدريب عسكرى متشدد للجنود الذين يقاتلون عصابات المخدرات فى أمريكا الجنوبية.
ونال الفيلم التشيكى «من مارس إلى مايو» إخراج: مارتن بافول ريبكا تنويه خاص بسبب روايته الحميمية الساخرة عن الآباء المتعبين، الذين يكتشفون أنهم لم ينتهوا تمامًا من تربية الأطفال كما كانوا يعتقدون.
ضمت لجنة تحكيم بروكسيما بيانكا بالبوينا، الفلبين، فوتر يانسن، هولندا، أديلا كومرزى، جمهورية التشيك، محمد كردفانى، السودان، دانييلا ميشيل، المكسيك.
وفاز بجائزة رئيس المهرجان التشيكى إيفان تروجان لمساهمته فى التصوير السينمائى الأمريكى فيجو مورتنسن، والالمانى دانييل برول، والبريطانى كلايف أوين.
وفاز بجائزة الجمهور «برافو» إلى الفيلم التشيكى السلوفاكى «أمواج» عن المقاومة الإذاعية أثناء الحرب الباردة، من إخراج جيرى مادل.