أخبار الفن

منها الداعية وعد تنازلي.. مسلسلات قدمت حكايات إنسانية عن ضحايا العمليات الإرهابية

اهتمت الدراما التلفزيونية المصرية بعد ثورة 30 يونيو، والتغيير الجذري الذي حدث في مصر بعد تاريخ 3 يوليو 2013، بموضوع درامي مهم للغاية، تناول تأثير عمليات التفجير التي تشنها الجماعات الإرهابية في شوارع القاهرة، والخسائر الضخمة التي تتسبب فيها سواء في الأرواح أو نتائج أخرى تترتب عليها في الممتلكات والروح المعنوية.

في عام 2012 أنتج مسلسل “أخت تريز”، آخر أعمال الممثلة المعتزلة حنان ترك، وكان ضمن أحداثه التخطيط لتفجير أحد الأماكن المكتظة بالمواطنين، على يد مجموعة إرهابية، وتنفيذ شخصية حربي التي لعبها أحمد عزمي، مستغلاً زوجته خديجة، التي جسدتها الفنانة حنان ترك، تم اكتشاف الأمر ولم تتم عملية التفجير المخطط لها، والعمل كان من تأليف بلال فضل، ولكن خلال عام 2013 وما تلاه تناولت مسلسلات أخرى موضوع التفجيرات وأثرها بشكل موسع.

كما قدم مسلسل “الداعية” نوع آخر من الإرهاب في الشوارع، والذي يعتمد على البلطجة والاعتداء بالضرب وأحيانا بالأسلحة على المعارضين، وهو إنتاج عام 2013، وعرض في موسم دراما رمضان.

ولعل أبرز الأعمال التي تناولت قصة التفجيرات الإرهابية بأسلوب إنساني، يعكس مدى تدمير هذا الفعل الإجرامي لأسر بسيطة للغاية، مسلسل “الوالدة باشا”، بطولة سوسن بدري، وهو إنتاج عام 2013 أيضاً، من تأليف محمد أشرف القرشي، وإخراج شيرين عادل.

تدور أحداث المسلسل حول امرأة تُدعى محروسة، تعيش مع زوجها وأبنائها في ظروف مادية ليست جيدة، وأثناء جولة لهم لشراء بعض الملابس لأطفالهم بعد توفير ما تيسر من المال، يحدث تفجير إرهابي قام به مجموعة من المتطرفين أمام قسم شرطة؛ مما يؤدي إلى إصابة محروسة وأطفالها ومقتل زوجها، ويتعمق العمل في حالة الأفراد البسطاء وما يحدث لهم في هذه الحالة، بداية من الوعود التي تقدم لهم أمام الكاميرات من المسئولين نهاية بالبيروقراطية والروتين الذي يقف بينها وبين الحصول على تعويض مالي يساندها على إعالة أسرتها.

وفي عام 2014 أنتج مسلسل “عد تنازلي”، بطولة عمرو يوسف وطارق لطفي، ومن تأليف تامر إبراهيم، وإخراج حسين المنباوي، تنطلق أولى حلقات المسلسل من عملية اغتيال لمساعد وزير الداخلية.

تدور الأحداث في قالب بوليسي غامض، حول شخصية سليم، التي لعبها عمرو يوسف، والذي من المفترض تم تنفيذ حكم الإعدام عليه، وعلى الرغم من ذلك يؤكد المقدم حمزة، طارق لطفي، أن سليم على قيد الحياة وهو من يقوم بهذه العمليات الإرهابية، وتضم الأحداث أيضاً عددا من عمليات الاغتيال الأخرى، مثل التي استهدفت حمزة وتسببت في مقتل حبيبته وإصابته في قدمه، وعملية استهداف وتفجير محل سكن ضابط أمن الدولة الذي يكرهه سليم ويحمل له عداءً شديدا.

ومن الأعمال التي تبدأ بحوادث اغتيال أيضاً، مسلسل “رأس الغول”، حيث يتورط مواطن مصري يدعى درويش/ فضل الغول، في عملية اغتيال تم التخطيط لها لوزيرة الصحة، أثناء محاولته توصيل جهاز سُرق منها، ويحدث التفجير في نفس الوقت الذي يظهر فيه الغول في محيط الوزيرة، مما يجعل جميع الشكوك تتجه نحوه ويصبح مطارداً من الشرطة، كما تحاول الجماعة الإرهابية ملاحقة الوزيرة داخل المستشفى وحقنها بعقار لقتلها ولكن تٌكتشف المؤامرة ويتم إنقاذها، ورغم ذلك يزداد تورط الغول في القضية.

المسلسل من تأليف شريف بدر الدين ووائل حمدي، وإخراج أحمد سمير فرج، ومن بطولة محمود عبدالعزيز، وقدم شخصية فضل الغول، وفاروق الفيشاوي ولقاء الخميسي، ومحمد شاهين، وصبري عبدالمنعم، ومحمد محمود، وتشارك أيضاً النجمة ميرفت أمين في العمل كضيف شرف، وهو إنتاج عام 2016.

وفي نفس العام عرض مسلسل “القيصر”، ضمن مسلسلات موسم دراما رمضان، من تأليف محمد ناير، وفكرة يوسف الشريف، وإخراج أحمد نادر جلال، وتدور أحداثه حول شخصية القيصر الخطيرة، وهو تابع لجماعة إرهابية متطرفة، وتتم ملاحقتها من أجهزة الأمن، وفي قالب من التشويق والغموض، نتتبع محاولات القبض والسيطرة على الجماعة وأفرادها ومن ضمنهم القيصر بعد حصار الشرطة لهم في أحد أنفاق مدينة رفح.

المسلسل من بطولة يوسف الشريف، وريهام عبدالغفور، وخالد زكي، وأحمد سعيد عبدالغني، وطارق النهري، وإدوارد، وسناء شافع، وإنتاج شركة سينرجي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *