وزير الخارجية يبحث مع نظيره الأمريكي جهود مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
تلقى السفير دكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة، اتصالاً هاتفيًّا اليوم الثلاثاء، من نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، لتهنئته بتوليه منصبه الجديد، ومتابعة مسار العلاقات الثنائية ومستجدات الوضع في المنطقة، لاسيما تطورات أزمة قطاع غزة والوضع فى السودان.
وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة في بيان، إن السفير عبدالعاطي أعرب في بداية الاتصال عن شكره وتقديره لتهنئة نظيره الأمريكي، وتطلعه للعمل بصورة وثيقة معه لتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، وتطويرها في مختلف جوانبها السياسية والإقتصادية والعسكرية.
وأكد وزير الخارجية الأهمية الخاصة للعلاقات المصرية الأمريكية لكلا البلدين والشعبين، وحرص مصر على الحفاظ على وتيرة التفاعل والتنسيق بين البلدين من خلال الآليات الثنائية القائمة، وفي مقدمتها الحوار الاستراتيجي على مستوى وزيري الخارجية، والمفوضية الإقتصادية المشتركة، وهو ما أمن عليه الوزير “بلينكن”، معربا عن تطلعه للعمل عن قرب مع نظيره المصري لتعزيز تلك الشراكة.
وتطرق الاتصال لعدد من القضايا الإقليمية الهامة، وفي مقدمتها الوضع في قطاع غزة، والذي أعرب وزير الخارجية الأمريكي عن تقديره للدور الهام الذي تضطلع به مصر لدعم جهود وقف إطلاق النار والمشاركة في رعاية المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بالإضافة إلى ما تقوم به مصر من جهود لإدخال المساعدات الإنسانية لسكان القطاع.
وفي هذا الإطار، بحث الجانبان الجهود الجارية لرعاية مفاوضات وقف إطلاق النار وفرص التوصل إلى هدنة تسمح بتبادل الأسرى والمحتجزين وتكثيف دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
واستعرض الوزير عبد العاطي مختلف جوانب الموقف المصري الداعي إلى التوصل لوقف فوري وشامل لإطلاق النار، ونقاذ المساعدات الإنسانية، وضرورة وجود رؤية شاملة للتسوية النهائية للقضية الفلسطينية تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وتحقق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني.
وتناول الاتصال، تطورات الأزمة السودانية، حيث قدم الوزير بلينكن الشكر لمصر على استضافتها لمؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية، باعتباره خطوة هامة وأساسية لبناء توافق وطني سوداني حول الحل السياسي للأزمة.
ألقى عبد العاطي، الضوء على جهود مصر لعقد هذا الملتقى الأول من نوعه، لكونه نجح في جمع كافة القوى السياسية والمدنية على الساحة السودانية وإتاحة الفرصة لها للتعبير عن آرائها ومواقفها بحرية كاملة، مؤكدا استمرار اضطلاع مصر بدورها في جهود تسوية الأزمة على كافة المستويات السياسية والإنسانية.
واتفق الوزيران على استمرار التواصل خلال المرحلة المقبلة لمتابعة التنسيق والتشاور حول القضايا الإقليمية الأخرى ذات الأهمية، مثل الوضع في ليبيا وأمن البحر الأحمر ولبنان، فضلاً عن متابعة مسار العلاقات الثنائية بمختلف جوانبها الإقتصادية والسياسية والتنموية والعسكرية.