نبدأ بنشر سلسلة الهجرة النبوية.. الحلقة1 الهجرة إلى المدينة
نبدأ بنشر سلسلة (( الهجرة النبوية))
و سوف تكون سلسلة مبسطة بفضل الله
لن تتجاوز ٦ حلقات .. نتحدث فيها بإختصار عن الهجرة العظيمة و أهم الفوائد و العظات و العبر للهجرة
الحلقة ( 1 )
الهجرة إلى المدينة
بعد بيعة العقبة الثانية أمر رسول الله صل الله عليه و سلم أصحابه بالهجرة إلى المدينة، فتتابعوا في الهجرة، فكان أول من هاجر أبو سلمة بن عبد الأسد، ثم عامر بن ربيعة مع امرأته ليلى، ثم عبد الله بن جحش
ثم هاجر عمر بن الخطاب – الوحيد الذي هاجر علانية، وتتابع الصحابة بالهجرة، بينما أقام رسول الله بمكة ينتظر أن يؤذن له في الهجرة، ولم يتخلف معه بمكة أحد من المهاجرين إلا من حبسه المشركون أو فتنوه،
باستثناء علي بن أبي طالب وأبي بكر الصديق رضى الله عنهما
وكان أبو بكر كثيراً ما يستأذن رسول الله في الهجرة فيقول له:( لا تعجل، لعل الله يجعل لك صاحبًا فتمنى أبو بكر أن يكون هو )
ورأت قريش أن رسول الله صار له أنصار وأصحاب من غيرهم بغير بلدهم، ورأوا كذلك خروج أصحابه من المهاجرين إليهم،
وتيقنوا أنهم نزلوا دارًا لهم فيها منعة، وأن خروج النبي هو الآخر يعني جمع الناس حوله لمحاربتهم، فاجتمعوا في دار الندوة، وقرروا قتله
وذلك بأن تختار كل قبيلة فتى شابا قويا من أبنائها، وتعطيه سيفا بتارًا، وأن يرابط هؤلاء جميعا أمام بيت النبي ، حتى إذا خرج في الصباح ضربوه ضربة رجل واحد فيتفرق دمه في القبائل ولا يقوى بنو هاشم على محاربة أهل مكة جميعا ويرضوا بالديه.
عقب ذلك أتى جبريل النبي ، وأمره ألا يبيت هذه الليلـة علـى فراشه، الذي كان يبيت عليه من قبل، وأمر النبي علي بن أبي طالب أن ينام على فراشه، وأن يتسجى ببرده، وأخبره أنه لن يخلص إليه شيء يكرهه منهم.
خرج النبي على المشركين وهم واقفون على بابه، لكن الله أعمى أبصارهم، وأخذ النبي حفنة من الحصى وقذفها في وجوههم، ولم يترك واحدا منهم إلا وضع على رأسه حفنة من التراب،
ثم انطلق إلى بيت أبي بكر الذي كان في انتظاره ومعه الرواحل والزاد وكل ما يلزم الرحلة المباركة، ودليلهم: [عبد الله بن أريقط] وخاب سعي المشركين،
وصدق الله: ﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخرجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾ [الأنفال: ٣٠]
نلتقي بإذن الله تعالى
في الحلقة( 2 )