ماذا نعرف عن تقييمات فيلم breathe العالمية قبل أن تدخله في السينما؟
يعرض حالياً في السينمات المصرية فيلم breathe للمخرج ستيفن بريستول، والذي يقدم تصورا عن نهاية العالم يرتبط بتغيرات المناخ، وهو أحد أنواع الأفلام الهوليوودية الشهيرة عن انتهاء الحياة على الأرض، ولكن هذه المرة ليس بانفجار إشعاعي أو حرب عالمية، ولكن بانتهاء الأكسجين وتلوث الهواء تماماً، وهي الفكرة الأكثر سيطرة على عقول الكثيرين حالياً مع التغيرات المناخية السريعة للغاية التي يتحدث عنها المتخصصين والتي تقام من أجلها مؤتمرات سنوية على رأسها قمة المناخ العالمية.
لم يحظ الفيلم بردود فعل إيجابية جيدة حتى الآن، وعلى المستوى العالمي تقييماته تظل منخفضة على منصات التقييم السينمائي، على سبيل المثال لم يحصد إلا تقييم 10/3 على منصة IMDB، و18% على منصة Rotten Tomatoes، و10/5 على منصة IGN.
أما المراجعات السينمائية التي كتبت عنه في بعض الصحف فلم تصفه إلا أنه فيلم متواضع، والبعض الآخر قال إنه مخيب للآمال، ففي صحيفة الجارديان قالت كاث كلارك “ربما يكون سيناريو نهاية العالم المخيف هذا التفصيلة الأكثر إقناعًا في فيلم الإثارة ما بعد نهاية العالم هذا الذي تم تمثيله بشكل جيد ولكنه مخيب للآمال”.
بينما قال تشيس هاتشينسون، الكاتب والناقد في مجلة collider: “لقد فشل فيلم Breathe في خلق أي تأثير عاطفي، مما يثبت أنه عمل سطحي من الخيال العلمي، نتيجة لـ السرد الفارغ، والعلاقات الهشة، والصور الباهتة التي تجعله تجربة فارغة تمامًا، على الرغم من بداية الفيلم الواعدة إلا أنه لم يستمر على نفس النهج، حتى تستطيع الشعور أثناء المشاهدة أن أفكار الفيلم نفدت وأصبح مملاً”، ولم يمنح هاتشينسون تقييم جيد للفيلم واكتفى بـ 10/2.
وكُتب على منصة highonfilms “يبدأ فيلم الإثارة والخيال العلمي للمخرج ستيفن بريستول بداية جيدة، حيث نرى أن مستوى الأكسجين في العالم غير صالح للسكن، ويبحث داريوس باستمرار مع عائلته عن طريقة تمكنهم من البقاء على قيد الحياة إلى الأبد، ولكن يفشل هذا الفيلم، الذي يشارك في بطولته ميلا جوفوفيتش وسام ورثينجتون، في إحداث أي تأثير كفيلم خيال علمي، حاول صناع الفيلم خلق تهديد ملموس في عالم ديستوبي، لكن لم يتمكنوا من ذلك”.
يبدأ الفيلم مع دنكان وهو ينظف الألواح الشمسية بينما يتجول والده في مكتبه، وتدور الأحداث في عام 2039، تقيم أسرة داخل مخبأ أنشأه دنكان، حيث توقع حدوث شيء كهذا منذ فترة طويلة، لذلك، للحفاظ على سلامة زوجته مايا وابنته زورا، صنع مخبأ ومُولد أكسجين، اعتقد الناس في ذلك الوقت أن دنكان كان أحمقًا للتفكير في مثل هذه الأشياء، ولكن بقيت عائلة دنكان فقط لأنه توقع التهديد المتمثل في أن انخفاض مستوى الأكسجين على الأرض سيجعل الكوكب غير صالح للسكن، ولكن يختفي الرجل فيما بعد في ظروف غامضة، وتبقى الأم والابنة فقط ينتظران عودته، وبعد مرور 5 شهور تواجهان خطر وجود رجل وامرأة يحملان سلاح في محيط المخبأ.
وقال الناقد ويل ساير في مقاله عن الفيلم على منصة movieweb أن العمل ضم طاقم ممثلين جيد جداً، لكن المخرج لم يستطع استغلال هذه المواهب بصورة جيدة، حيث الشخصيات نمطية وسطحية إلى حد كبير، كما أن قصة الفيلم لم تقدم شيئاً جديداً عن الحياة ما بعد نهاية العالم”.
ضم الفيلم فريق عمل من الممثلين، نذكر منهم: ميلا جوفوفيتش، سام ورثينجتون، جينيفر هدسون، كوفينزاني واليس، راؤول كاستيلو، جيمس سايتو، دان مارتن.