نائب وزير الخارجية والهجرة يتلقي وزير الدولة الإسباني لتعزيز التعاون في مختلف المجالات
عُقدت جولة مشاورات سياسية بين مصر وإسبانيا، أمس بالقاهرة، برئاسة السفير أبو بكر حفني، نائب وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، ودييجو مارتينيز، وزير الدولة الإسباني للشئون الخارجية والدولية، وبمشاركة مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، ومدير إدارة ليبيا، ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام.
وأكد نائب وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، عمق العلاقات بين مصر وإسبانيا، وتطلع البلدين للبناء على ما تشهده العلاقات من زخم في مختلف المجالات.
وأشاد الجانبان المصري والإسباني بمستوى التنسيق السياسي القائم بينهما على المستويين الثنائي والأورومتوسطي، وكذلك دولياً في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها المجتمع الدولي.
وشهدت المشاورات تبادلًا للرؤى حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية الملحة ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث ثمن نائب الوزير موقف الحكومة الإسبانية المشرف بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، بالإضافة إلى آخر المستجدات على صعيد الأزمة في السودان والأوضاع في البحر الأحمر، وجهود مكافحة الفكر المتطرف، الذي يلعب الأزهر الشريف دوراً رائداً فيها.
وتناولت المشاورات سبل تعزيز العلاقات الثنائية على الأصعدة الاقتصادية، الاستثمارية، والتنموية، حيث اتفق الجانبان على الأولوية المتقدمة للتعاون في مجالات توطين الصناعة والتكنولوجيا الإسبانية في مصر.
واستعرض الجانب المصري حجم التطور في العلاقات المصرية الإفريقية بأبعادها المختلفة سياسيًا، اقتصاديًا، وثقافيًا، كما تمت الإشارة إلى جهود الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، على صعيد تبادل الخبرات وتدريب الكوادر وتنفيذ عدد من المشروعات التنموية في الدول الإفريقية.
ومن جانبه، حرص الوفد الإسباني على استعراض الملامح الأساسية للاستراتيجية الإسبانية تجاه أفريقيا الجاري إعدادها. واتفق الجانبان على مواصلة التشاور لإطلاق مشروعات وبرامج تنموية للتعاون الثلاثي في القارة الإفريقية.