إيهاب وهبة: برنامج الحكومة يحمل فى طياته بشائر أمل.. مها عبدالناصر: يفتقر إلى آليات التنفيذ
قال أعضاء بمجلس النواب، إن منح المجلس الثقة لحكومة مصطفى مدبولى الثانية، يضعها أمام مسئولية تلبية خدمات المواطنين، داعين فى الوقت ذاته الحكومة إلى ضرورة الاهتمام بتوصيات ومخرجات الحوار الوطنى ووضعها على رأس الأولويات.
وأكد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورى بمجلس الشيوخ إيهاب وهبة، أن ثقة البرلمان فى الحكومة الجديدة وبرنامجها تكليف وليس تشريفًا، تعنى الثقة وضع الوزراء الجدد فى محل مسئولية تجاه تلبية خدمات المواطنين واحتياجاتهم وأولويات الدولة من بناء وتعمير، وحفاظًا على الأمن القومى فى ظل ما يُحاط بالوطن من تحديات وأزمات خارجية وداخلية.
وأكد وهبة، فى بيان أمس، حصلت «الشروق» على نسخة منه، أن برنامج الحكومة الجديدة بحسب ما عُرض من تقارير، وما دار من مناقشات مشتركة بين الوزراء والنواب بلجنة دراسة البرنامج، يحمل فى طياته بشائر أمل ورؤى وتوصيات نحو إنجازات جديدة وهو ما ينتظره المواطن خلال المرحلة المقبلة، فضلًا عن تأكيد البرنامج على سياسات مصر الثابتة تجاه أمنها القومى، وهو أمر ضرورى إزاء القضايا والنزاعات السياسية والعسكرية المحيطة والتى تلقى بظلالها على أمن واستقرار هذا الوطن.
وطالب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورى فى مجلس الشيوخ بضرورة أن يتحلى المسئولون الجدد من وزراء ومحافظين بالتوازن والتقرب من المواطن لمعرفة مشكلاته واحتياجاته والعمل على حلها وتلبيتها، وأن تفى الحكومة الجديدة بالتزامتها وتعهداتها من خلال رؤى وخطط تدعم مصلحة الوطن والمواطن.
كما شدد وهبة على ضرورة الاهتمام بتوصيات ومخرجات الحوار الوطنى ووضعها على رأس أولويات مهمة الحكومة الجديدة، لضمان الإصلاح الشامل سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا فى جميع الملفات والمجالات التى تشمل الصحة والتعليم والاقتصاد وضبط الأسواق والأسعار وتوفير احتياجات المواطنين وتوفير النقد الأجنبى وتعزيز الاستثمار وتحفيز وجذب المستثمرين وتوطين الصناعة والاهتمام بالتصنيع الزراعى وترشيد الطاقة ودعم السياحة ودعم كل مقومات الإنتاج التى من شأنها دعم الإصلاح الاقتصادى الشامل، وتنفيذ نهضة تنموية فى إطار مفهوم الدولة لبناء الجمهورية الجديدة.
ومن جهة أخرى، أعلن حزب حماة الوطن، دعمه وتأييده للحكومة الجديدة والتى حازت ثقة مجلس النواب من خلال برنامج طموح يلبى تطلعات وطموحات الشعب المصرى خلال الفترة المقبلة.
وأشار ياسر الهضيبى، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، إلى أن منح الثقة لحكومة مدبولى، يلقى بمسئولية كبيرة على عاتق الحكومة أمام مجلس النواب والشعب المصرى، وهو ما يتطلب التعامل بجدية وإصرار من أجل الوفاء بآمال وطموحات الشعب المصرى، الذى تحمل نتائج الإصلاح الاقتصادى خلال السنوات الماضية، وآن الآوان أن يحصد نتائج هذه الإصلاحات.
وأكد الهضيبى، فى بيان أمس، أن نجاح الحكومة فى تنفيذ برنامجها يتطلب إزالة كل المعوقات، خاصة فيما يتعلق بتوفير التمويل اللازم، وتحقيق التقدم التكنولوجى والابتكار وتعزيز التحول الرقمى، وخلق بيئة مؤسسية وتشريعية داعمة لتوجهات الدولة، بالإضافة إلى ضبط الزيادة السكانية باعتبارها العائق الأكبر أمام التنمية، لافتًا إلى أن برنامج الحكومة حافظ على مجموعة من المرتكزات، من بينها المواطنة وسيادة القانون، والحفاظ على الأمن والاستقرار وتحسين مستوى الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين.
وبدورها، وصفت عضو مجلس النواب ونائب رئيس حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى مها عبدالناصر، برنامج الحكومة ببرنامج النوايا الحسنة، مضيفة أن البرنامج جيد جدًا لدرجة عدم التصديق ويفتقر إلى آليات واضحة لتنفيذه.
وأوضحت عبدالناصر، أنه لم يتم تقييم أى من المشروعات التى تمت فى السنوات السابقة قبل البدء بتنفيذ غيرها أو الاستمرار بها، كما لم يتم حساب العائد على الاستثمار لأى من هذه المشروعات، حتى ما تم وضعه من جداول زمنية لتحقيق بعض المستهدفات مثل تقليل كثافة فصول أو تجديد مستشفيات وغيرها من الموضوعات المهمة جدًا، لم يتم ذكر كيفية أو آليات عمله أو مصادر تمويله.
