وزير الخارجية يؤكد لنظيرته السنغالية متابعة مصر التطورات المتسارعة للأوضاع في منطقة الساحل الإفريقي
التقى الدكتور بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة، يوم الجمعة 19 يوليو الجارى مع نظيرته السنغالية، ياسين فال على هامش الاجتماع التنسيقى السادس للاتحاد الأفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية على مستوى القمة، وذلك في العاصمة الغانية أكرا.
وصرح المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة أن الوزير د. عبد العاطى أشاد خلال اللقاء بالعلاقات التاريخية المُتميزة بين مصر والسنغال، وتطلع مصر لتعزيز العلاقات الثُنائية خلال الفترة القادمة في شتى المجالات، مؤكداً على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي المصري السنغالي في مُختلف المجالات، ودعم دور القطاع الخاص في تعزيز حجم التبادل التُجاري وتعزيز الاستثمارات المُتبادلة بين البلدين، ولتحقيق الاستفادة القُصوى من تدشين مجلس رجال الأعمال المصري السنغالي.
وذكر المتحدث الرسمي، أن وزير الخارجية أشاد خلال اللقاء بالتنسيق الدائم والمُستمر في مجالات الدبلوماسية مُتعددة الأطراف من خلال دعم البلدين للترشيحات للمناصب الدولية والأُممية المُختلفة، وكذلك توافق الرؤى فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والقارية ذات الاهتمام المُشترك، مؤكداً على حرص مصر على تعزيز التشاور السياسي مع السنغال في مختلف قضايا السلم والأمن في القارة إيماناً منها بالدور الهام الذي تضطلع به السنغال في أفريقيا في هذا الصدد.
كما أشاد وزير الخارجية بالمُشاركة الفعالة للسنغال في الدورات التدريبية المُختلفة التي تُقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الوزير أكد خلال اللقاء على متابعة مصر عن كثب للتطورات المتسارعة للأوضاع في منطقة الساحل، من حيث استمرار تدهور الأحوال الأمنية وتصاعد أعمال العنف واتساع رقعة أنشطة الجماعات الإرهابية، مشيراً إلى الجهود التي تقوم بها مصر لمكافحة الإرهاب من خلال إقامة الدورات التدريبية لبناء مؤسسات دول الساحل والقارة ككل، بالإضافة إلى برامج مكافحة الفكر المُتطرف التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام وإعلاء قِيَّم الإسلام الوسطي المُعتدل عن طريق البعثات الأزهرية.
كما تم خلال اللقاء التطرق إلى الأوضاع في القرن الإفريقى. وأكد وزير الخارجية على دعم مصر لتحقيق الامن والاستقرار في الصومال، وذلك بالإضافة إلى التطورات في منطقة الشرق الأوسط وفى مقدمتها القضية الفلسطينية والحرب الدائرة في قطاع غزة.
كما استعرض الجهود المصرية المستمرة والحثيثة لاسيما فيما يتعلق بعملية التفاوض الخاصة بوقف إطلاق النار ، والدور القيادى الذي مارسته مصر على صعيد إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع منذ بدء الأزمة، والتسهيلات التي قامت بها لتخفيف معاناة النازحين داخل القطاع، مع تحميل إسرائيل مسئولية عرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية.