عميد المعهد العالي للنقد بأكاديمية الفنون: الفن يوحدنا رغم اختلافاتنا ووسيلة فعالة لتقارب الشعوب
أوضحت الدكتورة رانيا يحيى، عميد المعهد العالي للنقد بأكاديمية الفنون، أن الفن يمتلك القدرة على توحيد الناس رغم اختلافاتهم الدينية والسياسية، فهو يخاطب الإنسان بغض النظر عن عقيدته، ويعتبر الوسيلة الأسهل والأعمق لتقارب الشعوب.
وأضافت يحيى، خلال لقائها بالنادي الإعلامي في البيت الروسي بالإسكندرية، بعنوان “دور الثقافة والفنون في التقريب بين الشعبين المصري والروسي”، أن القوى الناعمة والثقافة والفن تعد أسلحة قوية وأعمق تأثيراً من السياسة والدبلوماسية، مشيرة إلى أن الفن يجمع الدول ويخاطب جميع الناس.
وتابعت يحيى أن العلاقات المصرية الروسية ممتدة عبر التاريخ، مؤكدة أن العلاقة بين البلدين ليست فقط سياسية ودبلوماسية واقتصادية، بل تشمل أيضاً أبعادًا ثقافية وفنية.
وأشارت إلى أنها تتلمذت على يد خبراء روسيين في معهد الكونسرفتوار، مبرزة كيف أن الخبراء الروس كانوا جزءاً من المجتمع المصري، واصفة ذلك بنسيج من التعاون العائلي.
كما تحدثت عن تجربتها الشخصية مع المركز الثقافي الروسي بالقاهرة، حيث قدمت العديد من الحفلات هناك منذ صغرها. وأكدت أن تواجدها في المركز الثقافي الروسي بالإسكندرية يذكرها بذكرياتها الجميلة وأساتذتها.
وكشفت أن لحن “ألف ليلة وليلة”، الذي لا يزال عالقاً في أذهان الجمهور، من تأليف المؤلف الروسي ريمسكي كورساكوف. ولفتت إلى أن معهد البالية بالأكاديمية العربية للفنون تأسس بفضل خبراء روسيين، الذين دربوا الفتيات على فنون البالية ورفعوا مستوى التدريب إلى مستويات متقدمة.
وروت يحيى أيضاً عن أستاذتها الروسية في الثانوية التي كانت تتواصل معها وتمنحها هدايا، معبرة عن تقديرها للضيافة والكرم الروسي وروحهم الطيبة.
من جانبه، أكد أرسيني ماتيوسشينكو، مدير البيت الروسي بالإسكندرية، أن العلاقات المصرية الروسية هي علاقة تاريخية تمتد عبر العصور، تشمل جميع جوانب العلاقات السياسية والدبلوماسية والثقافية والفنية.
وأضاف أن مصر كانت وما زالت مكان جذب للديانات المختلفة عبر العصور، مشيراً إلى أن الروس كانوا يأتون لمصر للحج في دير سانت كاترين، مشيرا إلى أن المهندس الذي صمم استاد الإسكندرية كان روسيا، وهو فلاديمير نيكوسوف.