صناع مسلسل جودر في ضيافة معرض الإسكندرية الدولي للكتاب
نظمت مساء اليوم الخميس مكتبة الإسكندرية لقاءً مع صناع مسلسل “ألف ليلة وليلة (جودر)” ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشرة. شارك في اللقاء السيناريست أنور عبد المغيث، المخرج إسلام خيري، ومهندس الديكور أحمد فايز، وأدار اللقاء الكاتب والروائي منير عتيبة، مدير مختبر السرديات.
قال السيناريست أنور عبد المغيث إن التمسك بصورة البطل الشعبي القادر على فعل كل شيء أصبح رائجًا بشكل كبير خلال الفترة الماضية، لافتا إلى أنهم في مسلسل “جودر” سعوا إلى تقديم شخصية البطل الشعبي بشكل مختلف. وأشار إلى أنهم كانوا يواجهون تحديًا كبيرًا في تقديم مسلسل عن قصة “ألف ليلة وليلة” خصوصاً أنه تم تناول القصة دراميًا كثيرًا قبل ذلك. وكشف أن ما عُرض من المسلسل هو 15 حلقة فقط ومتبقٍ جزء ثانٍ لم يتم إنتاجه بعد، مشيرا إلى أن المسلسل قوبل بترحيب كبير من المشاهدين وكذلك الكتاب والنقاد. وقال إنه كان يواجه تحدي كتابة مسلسل تاريخي لفئة شباب نشأ في عصر وسائل التواصل الاجتماعي. وأضاف أننا يجب أن نكون صرحاء مع أنفسنا حين نتعاطى مع عملية تقديم صورة البطل في الدراما، متسائلًا كيف يكون البطل الشعبي مترهلًا عمريًا وجسمانيًا. وأكد أن الفن انعكاس للفترة التي يعيش فيها كما أنه سلاح في معركة الوعي.
بدوره قال المخرج إسلام خيري إنه بمجرد قراءة السيناريو قرر أن ينفذ المسلسل، لافتا إلى أن السيناريو كُتب بشكل جيد ومحترف للغاية. وأضاف: “أول ما قرأت الأوراق أيقنت أن العمل ليس نتاج ورشة أو كاتب شاب”، مبينًا أن المسلسل استغرق تنفيذه مدة عامين. وتطرق إلى الحديث عن تفاصيل تصوير وتنفيذ المسلسل، مشيرا إلى أن وجود ممثلين محترفين ساهم بشكل كبير في ظهور المسلسل بهذا الشكل الناجح.
من جانبه قال مهندس الديكور أحمد فايز إن وراء كل عمل ناجح قائد ناجح، مشيدًا بالدور الكبير الذي قام به مخرج المسلسل إسلام خيري، لافتًا إلى أنه من عشاق قصص “ألف ليلة وليلة” ولها خيال خاص. وأشار إلى أن المسلسل كان تحديًا كبيرًا بالنسبة له، لافتا إلى أن التجارب الغربية السابقة في الديكور كانت مؤثرة بشكل كبير على مصممي الديكور وبالتالي كانت الحاجة للخروج من هذه المعضلة. كما تحدث عن تفاصيل تصميمه لديكورات تصوير المسلسل، التي تطلبت دراسة مكثفة وواسعة لكل شخصيات المسلسل بكل خلفياتهم وثقافاتهم المختلفة. وأوضح أنه عقد جلسات مطولة مع مخرج العمل من أجل الوصول إلى تفاصيل العمل وشكله النهائي، مضيفا أن تصميم الديكور أمر معقد ومترابط مع كل عناصر إنتاج المسلسل سواء التصوير أو الإخراج وكذلك الصوت والملابس الخاصة بالممثلين. وقال إن الإنتاج ساهم بشكل كبير في نجاح العمل، مشيرًا إلى أن المسلسلات التاريخية تحتاج إلى تكاليف كبيرة لا تستطيع كل شركات الإنتاج تحملها.