آراء وتحليلات

كلمة العدد 1374.. “”الدمار .. التطور الطبيعي للصراع علي السلطه””

يكتبها د. محمود قطامش 

لم تتصارع قوي وطنيه علي السلطه في اي بلد عبر التاريخ وفي اي مكان بالعالم إلا وانتهي صراعها هذا بخراب بلادهم وأخذها خلف التاريخ عقودا …. ولست في حاجه لتقديم امثله علي هذا وأمامنا جرحا نازفا في الجسد العربي والكرامه الوطنيه العربيه اسمه قطاع غزه والقضيه الفلسطينيه والخلاف الشهير بين حماس وفتح ……. لقد احتاجت حماس وفتح الي تدمير قطاع غزه كاملا والي استشهاد ٣٩ الف فلسطيني والآلاف تحت الأنقاض واكثر من ٧٠ الف من الجرحي والمصابين حتي تتصالح حماس وفتح ويعلنا من الصين عن اتفاق مصالحه دون ان يعلق احد عن جدوي هذا الاتفاق علي انقاض البلاد وجثث العباد وهاهم يعلنون عن ( انهاء الانقسام ) والعمل سويا علي تشكيل (( حكومة وفاق وطني مؤقته ))ربما لان هذا الاتفاق يوفر طوق النجاه الي حماس حتي تبقي في المشهد دون تفكيك وانتهاء لدور وربما لان هذا الاتفاق يشكل تقاطعا او يعرقل المقترحات بتشكيل قوي اقليميه لإدارة قطاع غزه بعد الحرب وايضا هذا الاتفاق قد يعيد الحياه الي السلطه الوطنيه الفلسطينيه والتي تسعي اسرائيل الي دفنها مع الاتفاق الذي افضي بالوصول اليها ( اتفاق أوسلو ) حتي يعود الاخوه الاعداء الي السلطه من جديد بشكل او باخر وبغض النظر عن الثمن الذي تم دفعه من الدمار والدماء والمقدرات الفلسطينيه واهدار المقدرات العربيه بإعادة الإعمار ……هاهي حماس تاخذ خطوه استراتيجيه للوراء وتتصالح وهي في حالة ماقبل الفناء مع السلطه الفلسطينيه حتي تمكنها من ادارة قطاع غزه والاشراف علي الإعمار بعد انتهاء الحرب تمهيدا لانتخابات وطنيه رئاسيه وتشريعيه تختفي فيه حماس وتتواري لتعود بعد تجاوز هذه المرحله وتنقلب عليه مره اخري والأيام بيننا وستثبت الايام بان هذا الاتفاق الذي تجمعه المصالح الفئويه لن يصمد طويلا وستنقلب عليه حماس علي الرغم من ان اسرائيل وحليفها امريكا لن تقبل به …… اعود عزيزي القارئ لاقول ان هذا الاتفاق سيفشل ولا يفوتني ان اذكرك ببعض الاتفاقات التي بين حماس وفتح

والتي فشلت في لقاءات مصالحه طوال السنوات الماضيه في عواصم ومدن عربيه مختلفه (( القاهره – مكه – الخرطوم – الدوحه – الجزائر )) فهل سيصمد اتفاق الصين التي ترغب في العوده به للمشهد وعبره في التوفيق لتشكيل حكومه مصالح تدير غزه بعد الحرب تلملم الجراح وتصلح الخراب وتعلن بان نتنياهو قد انتصر …. لا املك اجابه لكن تاريخ الطرفين قال (( لا .. لن يصمد ))والامر لايزيد عن كونه تدوير الوجوه وليس تغييرها .
ولكم تحياتي .
محمود صلاح قطامش
[email protected]
مصر تلاتين

مقالات ذات صلة