أخبار الفن

لماذا تخلى نيكولاس كيج عن وجوده على أفيش فيلم Longlegs؟

يُعرض حالياً في السينمات المصرية أحدث أفلام النجم العالمي نيكولاس كيج Longlegs، وقد وصلت إيرادات الفيلم إلى 39 مليونًا و434 ألف دولار، منذ عرضه في 12 يوليو الجارى، وانقسمت الإيرادات بين 36 مليونًا و750 ألف دولار فى شباك التذاكر الأمريكى، و2 مليون و684 ألف دولار فى شباك التذاكر العالمى.

Longlegs هو أحدث فيلم رعب من تأليف وإخراج الكاتب أوزجود بيركنز، وقد سبق عرضه حملة ترويجية ضخمة على منصات التواصل الاجتماعي، وتركت حملة الفيلم، التي تتضمن مقاطع دعائية ولقطات غامضة من الفيلم وصور خلف الكواليس، انطباعًا مخيفًا، حتى أن هذا الأسلوب الدعائي وصل إلى منصة مراجعة الأفلام الاجتماعية Letterboxd، حيث أنشأ شخصية الفيلم الخيالية Mr. Downstairs حسابًا وبدأ في ترك رسائل غامضة على العديد من مراجعات المستخدمين لجذبهم أكثر، وفقاً لمجلة EW المتخصصة في الأخبار الفنية.

قال نيكولاس كيج عن الفيلم خلال عرضه في مهرجان لوس أنجلوس السينمائي Beyond Fest: “كان الناس يسألونني كيف لا يمكنك وضع وجهك على الملصق أو المقطع الدعائي لفيلمك، ولكننى اخترت وضع صورة الوحش بدلا منى لجعل الأمر أكثر تشويقا”.

ما هو Longlegs؟

تدور أحداث الفيلم في فصل الشتاء في ولاية أوريجون خلال تسعينيات القرن العشرين، حيث يتم تكليف عميلة مكتب التحقيقات الفيدرالية المبتدئة لي هاركر (الممثلة مايكا مونرو) بقضية شغلت الرأي العام لعقد من الزمان، تتعلق بقاتل متسلسل غامض يُدعى لونج ليجز (نيكولاس كيج) وبينما تحقق هاركر في تاريخ جرائم القتل المحيطة به، تكتشف الكثير من الأمور الغامضة التي تتعلق بها شخصياً.

يضم فيلم Longlegs طاقمًا قويًا وموهوبًا من بينهم مايكا مونرو، ويمثل الفيلم الدور الرئيسي السادس لمونرو في فيلم من هذا النوع (أفلام الرعب)، منذ أدائها في فيلم الرعب الكلاسيكي It Follows للمخرج ديفيد روبرت ميتشل عام 2014 ، وسيطرت مونرو على أنواع الرعب والإثارة بأداء قوي في The Guest وVillains وWatcher وSignificant Other.

ما وراء الكواليس

خلال مرحلة التصوير، انفصلت مونرو عن زميلها نيكولاس كيج تماما، حتى حان وقت المشهد المحوري الذي يجمعهما في هيئة “القاتل المخيف”، ولم تكن تراه في موقع التصوير مطلقاً، وقالت مونرو سابقًا مجلة EW أن يومها في التصوير مع كيج كان مختلفًا، لم تُمنح أي صور له في مظهر الشخصية التي يقدمها، وأوضحت مونرو: “لم أكن أرى نيك – أو بالأحرى Longlegs مطلقاً حتى يكون عنصر المفاجأة قوياً، بل كانت تجربة سريالية للغاية ومرهقة للأعصاب”.

كما استغل المخرج هذه اللحظة المخيفة للقاء بينهما، من خلال ربط مونرو بميكروفون صغير مثبت على صدرها حيث يمكنهم سماع ضربات قلبها داخل موقع التصوير، والتي ارتفعت من 76 إلى 170 نبضة في الدقيقة بمجرد أن رأت كيج في مظهر القاتل المتسلسل الشيطاني لأول مرة.

ما هي تعليقات النقاد حول Longlegs؟

حاز Longlegs على استحسان النقاد على منصات التقييمات العالمية، ومنها 86% على موقع Rotten Tomatoes، وتقييم 77% على موقع Metacritic بناءً على 50 مراجعة من النقاد.

كما قال جيمي ترام في مقال لصالح منصة ABC News: ” من الناحية البصرية يعد فيلم Longlegs واحدًا من أكثر أفلام الرعب المذهلة منذ سنوات، الفيلم مشبع بدرجات الألوان الدافئة، وكأنه محاصر في قبو، وينفذ المصور السينمائي أندريس أروتشي تناسقًا غريبًا، حيث يتم ترتيب الديكور مثل الدوامة حول المُحققة هاركر، ويمكن رؤية خيوط من الشخصيات الغامضة لفترة وجيزة في لحظات غير متوقعة، مما يزيد حالة القلق والتوتر لدى المشاهدين، وتقدم مونرو أداءً مزهلاً لا يُنسى”.

وأضاف ترام: “كان بيركنز –مخرج العمل- صريحًا باستمرار بشأن كيفية تعامل أفلامه مع علاقته بأسرته، حيث كان والده، أنتوني بيركنز، رمزًا للرعب من خلال لعب دور نورمان بيتس، القاتل المتسلسل في فيلم Psycho الذي كان يميل إلى ارتداء ملابس والدته المتوفاة، وكان بيركنز الجد أيضًا رجلًا مثليًا غامضاً، كان يخفي ميوله الجنسية عن أطفاله، وهنا يطرح بيركنز سؤاله المركزي هل من المقبول أن يكذب أحد الوالدين على أطفاله، ومن غير المستغرب أن الشر الحقيقي في Longlegs يأتي من داخل المنزل كما يظهر في نهاية الفيلم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *