وزير الثقافة يشهد انطلاق فعاليات النسخة 38 من مهرجان جرش بالأردن
شهد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصرية، حفل افتتاح فعاليات “مهرجان جرش للثقافة والفنون” في دورته الـ 38، التي أعلن انطلاقها -مندوبًا عن الملك عبدالله الثاني- الدكتور بشر الخصاونة، رئيس الوزراء الأردني، تحت شعار “ويستمر الوعد”.
وتحتفي هذه الدورة باليوبيل الفضي لتولي الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية، وتتضامن فعالياتها مع الشعب الفلسطيني وقطاع غزة، وذلك بحضور الدكتور هيفاء النجار، وزيرة الثقافة الأردنية.
وقالت رئيس اللجنة العليا للمهرجان، وزيرة الثقافة هيفاء النجار: “إننا نقف في هذا المساء على هذه المنصة، بكل ما ترمز إليه من عمق تاريخي وحضاري وثقافي لأصالة هذا الوطن وامتداد لجذوره، وبما نحمل في أعماقنا من أمل لإطلاق فعاليات هذا المهرجان العتيد في دورته الثامنة والثلاثين”.
وتابعت: “نؤمن أن الفن لا يمكن إلا أن يكون حاملًا لرسالة الجمال والخير، وفضاءً لقضية المثقف الفلسطيني في مواجهة الشر والعدوان. فقد جاء برنامج المهرجان لهذا العام معبرًا عن موقفنا الوطني الذي يصب في التعبير عن حيوية الأمة، ومقدرتها على اجتراح إبداعاتها للتعبير عن أحلامها، وإصرارنا على الحياة الكريمة. والفن لم يكن يومًا من الأيام إلا جزءًا من الكبرياء القومي، وأساسًا من أسس الحضارة عند كل أمة.
أعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عن سعادته لحضور فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في نسخته الـ 38، والذي يتزامن انطلاقه مع اليوم العربي للثقافة، وهو اليوم الذي يحتفي بالإرث الثقافي العربي المشترك. وتأتي مشاركة مصر في المهرجان لتعكس هذا المعنى، وتتوج التعاون المتواصل والممتد بين البلدين.
وأضاف هنو أن المهرجان يمثل فرصة هائلة لتبادل الخبرات والتعرف على مختلف الإبداعات العربية، وتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب العربية.
وتابع: “تعكس مشاركتنا مدى ثراء الثقافة المصرية وتفردها، من خلال تقديم فنون مختلفة تمزج بين ما هو تراثي وما هو معاصر”.
حيث يشارك الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، برئاسة المهندس محمد أبوسعدة، بمعرض “مآذن وقباب القاهرة المحروسة”، ويتضمن المعرض نحو 110 صور فوتوغرافية تستعرض فكرة وفلسفة بناء المآذن والقباب بالمساجد المصرية، ورحلة تطور طرز تصميمها عبر العصور الإسلامية المختلفة، بدءًا بالعصر العتيق الأموى والإخشيدي والطولوني، مرورًا بالعصر الفاطمي ثم الأيوبي، وصولًا إلى النماذج الرائعة المختلفة للمآذن المصرية في العصر المملوكي، مثل: مآذن قايتباي بالقرافة، والسلطان حسن، والمنصور قلاوون، والناصر محمد بن قلاوون، ثم العصر العثماني، وعصر أسرة محمد علي، وصولًا إلى العصر الحديث.
كما يُشارك صندوق التنمية الثقافية، برئاسة الدكتور وليد قانوش، بمعرض للحرف البيئية والتراثية، من إنتاج مركز الحرف التقليدية بالفسطاط، يتضمن عددًا كبيرًا من منتجات الصدف، والحفر على النحاس، والخزف، وأعمال الخيامية.
وفي المقابل، يُشارك قطاع شئون الإنتاج الثقافي، برئاسة المخرج خالد جلال، بعرض المونودراما “فريدة “، من إنتاج “فرقة مسرح الطليعة”، برئاسة المخرج عادل حسان، والعرض المسرحي “فريدة” عن “أغنية البجعة” لأنطون تشيكوف، بطولة الفنانة عايدة فهمي، تصميم ديكور وإضاءة عمرو عبد الله، موسيقى محمد حمدي رؤوف، كتابة وإخراج أكرم مصطفى، وستكون هذه المشاركة ضمن فعاليات المسابقة الرسمية للدورة الثانية من “مهرجان المونودراما”، الذي يُنظم في إطار مهرجان جرش.
كما يُشارك المركز الثقافي القومي ” دار الأوبرا المصرية “، برئاسة الدكتورة لمياء زايد، بفرقة الإسكندرية للموسيقي العربية، والتي تُقدم ليلة طربية “في حب أم كلثوم”، بقيادة المايسترو الدكتور علاء عبد السلام.
ويُعد “مهرجان جرش للثقافة والفنون” الذي يستمر حتى 3 أغسطس المقبل، أحد أهم المهرجانات الثقافية في المنطقة العربية، حيث يُقام سنويًا في مدينة جرش الأثرية في الأردن، ويضم المهرجان مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة، بمشاركة العديد من دول العالم، وتضم فعالياته العروض المسرحية، والموسيقية، والمعارض الفنية، والندوات الثقافية، وغيرها.