ضجت مجموعات الفيسبوك المهتمة بالدراما التليفزيونية بعد الإعلان عن خبر عودة المخرج تامر محسن مرة أخرى لموسم دراما 2025، بعد تعاقده مع شركة ميديا هاب للإنتاج الفني، وانتشر الخبر سريعاً بين الجمهور المحب لأعمال تامر محسن وبعض الفنانين والنقاد في الوسط الفني.
تميزت أعمال تامر محسن على مدار سنوات بالجودة الفنية، حيث نجحت في تحقيق شقي المعادلة، وهما جذب الجمهور والإشادة النقدية بفنيات العمل، وعلى الرغم من قلة محسن في الظهور الإعلامي والإنتاج الفني إلا أن لديه جمهور عريض خاصة في الدراما التلفزيونية الرمضانية، وكان آخر أعماله مسلسل “لعبة نيوتن” في 2021.
اعتاد تامر محسن الابتعاد لسنوات بين كل عمل والآخر، رغم النجاح الذي يحققه، ويعد الإنتاج الضئيل لمحسن أحد سماته كمخرج على مر السنوات، فقد يبتعد لمدة تصل إلى 4 سنوات عن الإخراج ثم يعود مرة أخرى بعمل جديد.
ومن أبرز آراء تامر محسن عدم تقديم أعمال نمطية لمغازلة الجمهور الذي اعتاد شكل معين من الدراما، بعد نجاح مسلسله لعبة نيوتن في رمضان 2021، قال: “العمل الفني مغامرة من صانع العمل ربما يستمتع بها المتفرج أو لا ولكن لا يجب أن نظل في فخ النمطية والتكرار، ليس معنى أن أصنع عملا جيدا أن أكرره، هذا المساء نجح أعمل شبهه أو تحت السيطرة وصل للناس أبدأ أحاكيه مرة ثانية، بحب أشوف شكل سرد مختلف وموضوع مختلف ولو هشتغل على اللي هيعجب الناس بس ماكنتش عملت لعبة نيوتن أصلا”.
-سنوات طويلة بين كل عمل والآخر
كان أول مسلسل لتامر محسن في الدراما وعرض في رمضان 2013 “بدون ذكر أسماء”، وسبقه فيلم المصلحة عام 2011، وتعاون محسن في هذا المسلسل مع الكاتب وحيد حامد، وضم مجموعة كبيرة جدًا من الممثلين، ولا يزال العمل يلقي صدى وتفاعل حتى الآن ويشارك الجمهور مقاطع حوارية ومشاهد مختلفة منه على منصات التواصل الاجتماعي.
وكانت أحداث المسلسل تدور حول مجموعة من الشخصيات في فترات زمنية متتالية، ورصد العمل من خلال التغيرات التي طرأت على هذه الشخصيات التغير الاجتماعي والسياسي الذي طرأ على الحياة في مصر، وتوغل التيار الإسلامي وانتشار الفكر الوهابي بين طبقات المجتمع وشبكة العلاقات بين السياسة والفن والإعلام.
وضم المسلسل نجوم من بينهم: عبدالعزيز مخيون، فريدة سيف النصر، روبي، أحمد الفيشاوي، محمد فراج، سهر الصايغ، شيرين رضا، علاء حسني، حورية فرغلي، وليد فوزا، ناهد رشدي، مريم حسن، صفورة.
وفي عام 2015 عاد محسن مرة أخرى، من خلال مسلسل تحت السيطرة، والذي شارك في كتابته مع الكاتبة مريم ناعوم، وتدور أحداث المسلسل حول حياة مدمني المخدرات، ومعاناتهم مع العودة بعد التعافي، وتأثير ذلك على علاقتهم بمن حولهم.
وكتبت الناقدة مارلين سلوم عن المسلسل في منصة الخليج “تامر محسن مخرج أكثر من جيد، فيكفي أنه قدم لنا المدمنين والمخدرات، وكل تلك الصور البشعة والمؤلمة، بعين جميلة، أي أنه ارتفع بنظرته لهذه المواضيع والفئة من المجتمع إلى مستوى راق في التعامل معها، ولم ينزل إلى الحضيض، وهذا نراه فعلياً بجمال الصورة والمناطق والأماكن التي تم التصوير فيها، فهي تريح النظر وتشع نوراً حتى في أحلك الأوقات، وفي البؤر التي يأوي إليها المدمنون”.
مسلسل تحت السيطرة من بطولة: نيللي كريم، محمد فراج، ظافر العابدين، هاني عادل، أحمد وفيق، إنجي أبوزيد، سمر مرسي، جيهان فاضل، سلمى غريب، عمرو القاضي.
بعد عامين عاد محسن للدراما بـ مسلسل هذا المساء، وضم أيضاً كوكبة من النجوم، من بيهم: إياد نصار، حنان مطاوع، محمد فراج، أحمد داوود، أروى جودة، خالد أنور، وأسماء أبواليزيد، مجدي السباعي، هدى المفتي.
مسلسل هذا المساء قصة ومعالجة درامية لتامر محسن وسيناريو وحوار ومحمد فريد، تدور أحداثه أيضاً حول شبكة معقدة من علاقات تجمع طبقات اجتماعية مختلفة، وهذا التداخل يكشف الكثير من الاختلافات بين الأفكار والطبائع البشرية، كما يطرح مشكلة تتعلق بالتكنولوجيا والتجسس على الهواتف المحمولة والابتزاز الإلكتروني التي تقع تحت مخالبه الفتيات والنساء خاصة في الأحياء الشعبية الذي يوازي لهم مفهوم الشرف حياتهم.
بعد 5 سنوات قدم تامر محسن مسلسل لعبة نيوتن، بالتعاون مع مها الوزير كمشرفة على الكتابة، وقد تسبب المسلسل في حالة جدل واسعة حول الطلاق الشفوي وشهور العدة والزواج الثاني والعلاقات خارج الزواج، وغيرها من القضايا، في سياق درامي حول هنا وحازم زوج وزوجة يقرران ولادة طفلهما في الولايات المتحدة للحصول على الجنسية.
وقامت ببطولة العمل منى زكي، وشاركها محمد ممدوح ومحمد فراج، وسيد رجب وعائشة بن أحمد، وميان السيد، آدم الشرقاوي، وحقق العمل نجاحاً كبيراً في ذلك العام.
