بعد انتشار حوار قديم لها.. هل كانت ستُرحب سعاد حسني بمسلسلات المنصات القصيرة ؟
أعادت إحدى الصفحات على منصة فيسبوك نشر جزء من حوار قديم للسندريلا سعاد حسني، والتي تلفت صورها وحواراتها النادرة حتى الآن الجمهور، لذلك انتشر الحوار بكثافة على الصفحات الشخصية والمجموعات الفيسبوكية المغلقة المهتمة بالفنون، والسينما والسندريلا تحديداً، وحاز حديث سعاد آلاف -الذي مر عليه عقود- على عديد من التعليقات والتفاعل الإيجابي.
الحوار المنشور لسعاد يعود لبدايات الثمانينيات من القرن الماضي، وكانت تحدثت فيه عن الدراما التلفزيونية، ووجهت لها المذيعة أسئلة حول المسلسلات ومتى سوف تشارك في مسلسل تلفزيوني وما هو موقفها من التلفزيون.
أعربت سعاد في هذا الحوار عن رفضها التطويل والحشو ووصفت الدراما التلفزيونية بـ”المط”، وهذا ما جعل كثير من التعليقات تمدح رأيها وترى أنه عصري ومواكب للوقت الحالي، وأنها إذا عاصرت هذه الفترة التي انتشرت فيها المنصات والمسلسلات القصيرة كانت ستتألق فيها.
قالت السندريلا في حوارها التلفزيوني: “بالنسبة للمسلسلات يعني أنا بقعد أتفرج كتير وزي ما تقولي كده بضيع وقتي مع المسلسلات لأن أنا بشوف فيها نوع من التطويل، أنا بتكلم بصراحة أصلي أوي صح.. بس أنا بشوف كده فيها نوع من التطويل والمط اللي ملوش مبرر”.
انتقدت سعاد في هذا الحوار النظام الذي يتم التعامل به مع المسلسلات –في ذلك الوقت- والذي يدفع لحالة التطويل التي تراها ليست في صالح الدراما، وقالت: “هو في نظام كده معمول إن المسلسلات لازم تكون 13 حلقة، وكل حلقة 45 دقيقة متقلش عن كده. وده علشان القيمة المادية بتتحدد بقيمة الدقايق مش بقيمة العمل”.
عبرت في هذا الحوار عن أمنيتها المشاركة في عمل تلفزيوني ولكن أسلوب العمل الذي يكتنف الأجواء والتصوير جعلها تتردد كثيراً، وقالت: “والله العظيم أنا نفسي أطلع في التلفزيون أنا اللي نفسي أطلع والله بس نفسي أطلع في عمل كويس يعني أنا بحس إن الناس مسئولية لازم أقدملهم حاجة معقولة.. معقولة حتى، مش عايزة حاجة عظيمة بس يعني تكون جديدة وتكون بتخاطب الناس فعلاً في وجدانها وروحها متبقاش بس لت وعجن وكلام ورغي وخلاص بس كده”.
وبعد عام تقريباً من هذا الحوار، قدمت سعاد حسني مسلسلها التلفزيوني الوحيد، هو وهي، وشاركها البطولة الفنان أحمد زكي، كانت عدد حلقات المسلسل 10 حلقات فقط، في إطار حلقات متصلة منفصلة حول مجموعة من الحكايات التي تناقش قضايا مختلفة ترتبط بالعلاقات الزوجية والعاطفية ومشاكلها في المجتمع في ذلك الوقت.
كان مسلسل هو وهي عملاً مختلفاً بمقاييس ذلك الوقت، فقد ضم استعراضات متنوعة، وأغاني منفردة لسعاد، بالإضافة إلى التتر البديع الذي غنى فيه كلا من سعاد وزكي سوياً، من كلمات صلاح جاهين وألحان كمال الطويل، وأيضاً شارك في ألحان بعض أغاني العمل الأخرى عمار الشريعي، والمسلسل من إخراج يحيى العلمي.