أخبار مصر

سفير المغرب بالقاهرة: نقف مع مصر ونساند جهودها للحفاظ على أمنها واستقرارها وتحقيق التقدم والرخاء

أكد محمد اَيت وعلي، سفير المغرب بالقاهرة، والمندوب الدائم للمملكة المغربية لدى جامعة الدول العربية، قوة العلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع مصر والمغرب، البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، تحت قيادة قائدي البلدين ملك المغرب محمد السادس، وأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأشاد، في كلمته التي ألقاها في حفل نظمته سفارة المغرب بالقاهرة بمناسبة الاحتفال بالذكرى 25 لتربع الملك محمد السادس، عرش أسلافه، بمساهمة أفراد الجالية المغربية المقيمين ببلدهم الثاني مصر في دعم وتعزيز أواصر المحبة والتواصل بين الشعبين الشقيقين، وكذا انخراطهم الجدي واندماجهم في النسيج الاقتصادي والثقافي والاجتماعي المصري.

وقال إن ذكرى عيد العرش المجيد هي مناسبة يستحضر فيها المغاربة أهم الإنجازات والمشاريع التي تحققت على عهد الملك محمد السادس، خلال ربع قرن من نهضة متجددة للمغرب الحديث ومن مسار تنموي شامل أضفى عليه الملك طابع الدينامية والفعالية، سواء على مستوى الإصلاحات الدستورية والسياسية أو من خلال الأوراش الكبرى المهيكلة الاقتصادية والاجتماعية، التي حرص الملك على جعل المواطن المغربي في صلبها والغاية الأساسية منها.

وأشار إلى أن ما يجمع بلدينا الشقيقين (مصر والمغرب) من روابط تاريخية عريقة ومتجددة، تستمد مقوماتها من قواسمنا المشتركة الحضارية والروحية والثقافية، هي الدافع وراء بلوغ العلاقات المغربية المصرية هذا المستوى المتعددة الأبعاد، والتي تتميز بكونها قائمة على أسس راسخة من الأخوة والاحترام المتبادل والرغبة الأكيدة في التعاون المثمر والمنفعة المشتركة وتعزيز التنسيق والتشاور السياسي على مختلف المستويات، بشأن القضايا العربية والإسلامية والدولية التي تحظى باهتمام بلدينا الشقيقين. ولفت إلى أن “لدينا آليات متنوعة لتقوية التعاون، وعلى رأسها اللجنة العليا المشتركة برئاسة قائدي البلدين، واَلية التشاور السياسي، فضلا عن آليات قطاعية أخرى وأطر عربية وجهوية من قبيل اتفاقية تنمية وتيسير التجارة العربية واتفاقية أكادير”.

وتابع: “نعتز بكون اللجنة المشتركة العليا المغربية المصرية هي على مستوى قائدي البلدين، وهي اللجنة الوحيدة على المستوى العربي والإفريقي التي يترأسها قائدي البلدين، وهو ما أضفى على علاقاتنا الثنائية هذا البعد التشاركي المتجدد”. واستطرد: “نحن معتزون بالرصيد المعتبر لهذه العلاقات ويحذونا الأمل في تطويرها وتعزيزها في قادم الأيام وفق مقاربة متجددة تأخذ في الاعتبار المتغيرات الإقليمية والدولية من حولنا”.

وزاد: “لطالما دعم المغرب خيارات الشعب المصري بقيادته الحكيمة لمواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية، ويقف بحزم في كل الظروف إلى جانب مصر ويساند جهودها للحفاظ على أمنها واستقرارها وتحقيق التقدم والرخاء لمصلحة شعبها.

ونقدر عاليا وقوف مصر الشقيقة الدائم مع المغرب في الدفاع عن قضاياه الوطنية وعلى رأسها وحدته الترابية”.

ونوه بأنه “في هذا الإطار، يشكل موقف فرنسا الأخير تطوراً بالغ الدلالة في دعم السيادة المغربية على الصحراء، على اعتبارها عضواً دائماً بمجلس الأمن الدولي وملمة كذلك بهذا الملف”.

وأكمل: “وفي المجال الاقتصادي، فإن تنوع الإطار القانوني المنظم للعلاقات التجارية بين المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية، سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف، بالإضافة إلى الإمكانيات المهمة التي يتوفر عليها البلدين في المجال التجاري والاستثماري سواء العام أو الخاص، تدفع بالبلدين إلى بناء شراكات في مجالات ذات قيمة مضافة”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *