وزير الأوقاف: مواجهة التطرف الديني والتطرف اللاديني أمر بالغ الأهمية
أكد وزير الأوقاف أسامة الأزهري، أن الوزارة تنطلق في استراتيجيتها الجديدة على عدد من المحاور التي تشكل في النهاية هدفًا رئيسًا هو بناء الشخصية الوطنية، فكما واجهنا التطرف والإرهاب من خلال الفكر الجاد، نواجه من خلال المحور الثاني التطرف اللاديني المتمثل في تراجع القيم والأخلاق، مثل مواجهة الإلحاد، والإدمان، والانتحار، والتنمر، والتحرش، فكلا طرفي النقيض مذموم.
وأضاف الأزهري، خلال لقاءه أحمد الحسنات مفتي عام المملكة الأردنية الهاشمية ، لبحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، الأربعاء، أن مواجهة التطرف اللاديني ستكون مواجهة شاملة لكل مظاهر التراجع القيمي والأخلاقي من خلال نشر الوعي بقيم الإسلام السمحة، ومواجهة الأزمات الاجتماعية أو أي سلوك قيمي منحرف.
وأكد الأزهري، سعادته لوجود قامة كبيرة بيننا وبينها مودة كبيرة قديمة على رأس الإفتاء بالمملكة الأردنية الهاشمية، وأيضا بالأخوة العميقة ما بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني بن الحسين.
من جهته أكد أحمد الحسنات مفتي عام المملكة الأردنية الهاشمية، أن الغرض من لقاءه الأزهري، هو رؤية العلماء والصالحين في أرض الكنانة مصر، وتهنئته على تقلده منصب وزارة الأوقاف، قائلًا: استبشرنا خيرًا بتوليكم مسئولية وزارة الأوقاف وشرف بكم المنصب، نحن في الأردن نحبكم، ولكم كلمة مسموعة في العالم.
وثمن الحسنات دعوة وزير الأوقاف لأهمية التنسيق الكامل بين المؤسسات الدينية في مصر، مؤكدا على التعاون المستمر مع وزارة الأوقاف المصرية، وكافة المؤسسات الدينية في مصر، وعلى رأسها الأزهر الشريف.
وأشاد بجهود الأزهري في مواجهة كافة أنواع التطرف بما فيها التطرف الديني واللاديني، وفي تقديم العلم النافع، وفي مؤلفاته الرصينة المفيدة.
ونوه إلى أهمية الاستراتيجية الجديدة لوزارة الأوقاف ومحاورها الأربعة مؤكدًا على ضرورة أن نسخر كافة الإمكانيات للتصدي لظاهرة التطرف الديني واللاديني، مشيرا إلى تطلعه للتعاون مع وزارة الأوقاف في هذا المحور الهام، لأن الإنسانية اليوم تفتقد للأخلاق.
وأكد الحسنات، تسخير كافة الإمكانيات للتعاون المشترك مع الأوقافـ، في تنفيذ هذه المحاور.