فاروق جويدة يهاجم أفلام البلطجة ويحذر من تأثيرها على النشء: ماذا نريد أن نعلم الأجيال الجديدة؟
انتقد الكاتب والشاعر فاروق جويدة، انتشار ما وصفها بـ «أفلام البلطجة الهابطة» في مصر، متسائلا: «هل هذا هو الفن الذي نريد أن نعلمه لأبنائنا؟».
وأكد خلال برنامجه «فاروق جويدة» المذاع عبر شاشة «TEN»، مساء الخميس، أن الفن يعد وجدان الأمم، وعنوان رقيها، الذي يخاطب أرقى مناطق تفكيره الإنسان في عقله ووجدانه، موضحا أن اهتمام المجتمعات بالفن يعكس وعيها، بينما يعد غياب هذا الاهتمام؛ دليلًا على تخلفها.
واعتبر أن «الفن اليوم ليس له أي مقاييس»، منتقدًا «سطوة وجبروت العنف في السينما المصرية غير المبررة»، قائلا: «أجد أفلامًا على التلفزيون تظهر أشخاصًا يضربون بعضهم بالسيوف والخناجر، ودماء وحرائق، وفجأة يظهر بلطجي من وسطهم يضرب الناس كلها، هل هذا هو الفن؟».
وحذر من التأثير السلبي لما أسماها الأفلام الهابطة على الأجيال الناشئة، متسائلا: «ما هي القدوة التي نعلمها؟ ماذا نريد أن نعلم للأجيال الجديدة؟ ابني الصغير هل أنا عايزه يمسك سكينة وخنجر في الشارع ويضرب في خلق الله؟ أم أريده أن يصبح شخصًا راقيا ومهذبا في كلامه وسلوكه وترفعه».
واستعرض خلال الحلقة نماذج من فيديوهات البلطجة في بعض الأفلام المصرية، متسائلا: «أي قدوة نعلمها لأبنائنا وأحفادنا اليوم؟ حالة العنف التي أصابت أعداد كبيرة من الأجيال الجديدة هي نتيجة الأفلام الهابطة، ونتيجة لفيلم تجاوز الحدود».
وأعرب عن أسفه الشديد إزاء إقبال الجمهور على مشاهدة هذه النوعية من الأفلام التي تحقق إيرادات عالية، قائلا:«للأسف الشديد الكل يشاهد هذه الأفلام وتحقق أعلى نسبة إيرادات! ما الحكمة أن يظهر بلطجي كل يوم، يعلم أبناءنا وأحفادنا هذه النماذج الرديئة في الحياة».
وأكد أن العنف ليس من طبيعة البشر، مشددا أنه عندما يصبح مادة في الأفلام؛ فإنه يصبح حقيقة يفرضها الفنان على المجتمع، معقبا:«هذا العنف خارج السياق، وليس من المفترض أن يكون من طبيعة البشر، لكن حينما يتجسد في فيلم فهو يصبح حقيقة يفرضها الفنان».