أحمد بدير: المسرح علاج لى وللجمهور وهو من قدمنى للتليفزيون والسينما
أعرب الفنان أحمد بدير عن سعادته بتكريمه فى الدورة الـ 17 للمهرجان القومى للمسرح المصرى، والتى تحمل اسم سيدة المسرح العربى الفنانة سميحة أيوب، وتستمر فعالياتها حتى 17 أغسطس الجارى، برئاسة الفنان محمد رياض.
وأكد أحمد بدير أن أى جائزة يحصل عليها الفنان هى تقدير له، خاصة إذا كانت من المسرح الذى يعتبره ملعبه الخاص، ويعتبره علاجا للجمهور، وعلاجا له شخصيا، وهو من قدمه للتلفزيون والسينما، وأن فنان المسرح دائما ما يعتمد على التفاعل مع الجمهور، مؤكدا على أن هذا التكريم هو فخر وتتويج لمسيرته التى بدأها من الصفر، لافتا إلى أن المسرح له متعة خاصة فى حياته فهو من عشاقه وهذا ليس تقليلا من حبه للسينما أو التلفزيون أو الإذاعة، لأن أول جائزة حصل عليها كانت من الإذاعة.
وأكد بدير على أن من يعمل بالمسرح يجب أن يكون من عشاقه، لأنه غير مربح، ومن الممكن أن يدفع الفنان من جيبه، لكونه محبا للمسرح، ورغم ذلك يرى أن الأمل فى مسرح الدولة، خاصة أنه يرى أن المسرح الخاص يحتاج للكثير من الوقت للرجوع، وأن آخر مسرحية قدمها لمسرح الدولة كانت «غيبوبة» وكانت جريئة فى ذلك الوقت ولم يتم تصويرها، ووقتها اعترض على ذلك وخاطب وزيرة الثقافة وقتها، معتبرًا أن المسرح كان يجب أن يتم عرضه على التلفزيون، وأن ذلك يجعل كثيرا من الفنانين الآن يتراجعون عن فكرة خوضهم تجارب مسرحية.
وأضاف بدير أنه تأثر جدا بالفنان نجيب الريحانى، الذى كان يضحك وهو يبكى، وقال بدير: أحببت الكوميديا الإنسانية، وتعمدت أن أقدم تراجيديا، رغم أننى اشتهرت بالكوميديا، وكانت نقلة لى عندما بدأ المخرجون يثقون بى ويمنحونى أدوارا متنوعة بخلاف الكوميديا، ودائما ما اقول للشباب عليكم بالسعى، لأننى إذا فكرت من أربعين سنة، لايمكن أن أتخيل لحظة تكريمى، ودائما ما أقول أن الحظ يذهب للمجتهدين.
وحكى أحمد بدير قصة أمنيته بأن يلعب دور الفنان حمدى أحمد فى مسرحية «ريا وسكينة» وأنه كان يسير أمام المسرح الذى يُعرض فيه العمل وصور الافيشات الخاصة بالأبطال سهير البابلى وشادية وعبد المنعم مدبولى وحمدى أحمد، الذى كان يقدم شخصية الشاويش عبد العال، وينظر إليها متمنيا أن يكون من بينهم، وبعد عام كامل من عرض المسرحية اعتذر الفنان حمدى أحمد عن استكمالها، واتصلوا به ليقدم الشخصية التى تمناها بالفعل.
واستكمل بدير: فى زيزينيا أيضًا لم يكن دورى كان دور الفنان صلاح السعدنى رحمه الله، وكأن الأعمال التى لا تكون لى من البداية هى ما تكون بصمة فى حياتى.
خلال الندوة التى أدارتها الإعلامية هبة فهمى، تم توقيع كتاب «تنوع الأداء وعمق التجربة»” تأليف الكاتب الصحفى جمال عبد الناصر، وهو عن مسيرة الفنان أحمد بدير، وحرص على حضورها الفنان محمد رياض رئيس المهرجان، وعدد من الفنانين والمسرحيين والإعلاميين.
من جانبه قال الفنان محمد رياض، إن الفنان أحمد بدير هو أول فنان يقوم بالتمثيل أمامه، وهو من استقبله، لذلك دائما ما يناديه بـ «الخال »، فهو تاريخ كبير فى المسرح وأعطى للمسرح سنين عمره لإسعاد الجمهور، مؤكدا أن التكريم تأخر، فكان يجب أن يكرم أحمد بدير فى الدورات الأولى للمهرجان، ولكن نحن سعداء بهذا التكريم وهو تكريم لنا شخصيا كمسرحيين وإدارة المهرجان.
أما مؤلف الكتاب جمال عبدالناصر، فقال إن أكثر موقف لفت انتباهه، أثناء الإعداد للكتاب، هو بداياته وشغفه بالفن فهناك فنانون عملوا فى مهن أخرى حتى التحقوا بالمجال الفنى، ولكن «بدير»، كان الفن هدفه من البداية، ويسعى له منذ أن كان صغيرا، كان يذهب لكى يشاهد الأعمال، ثم يذهب فوق سطوح منزله ليقوم بأداء تلك الأعمال، حبا فى الفن، وتأثر بالفنانين نجيب الريحانى ومحمود المليجى