أخبار مصر
المستشار محمود فوزي: رعاية حقوق الإنسان توجه مصري كامل وعميق أساسه تنفيذ أحكام الدستور
قال المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، إن مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة، لديه آلية للإستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان في كل الدول، موضحًا أن هذه الآلية ابتدعت من قبل الأمم المتحدة، حتى تستعرض الدول حالة حقوق الإنسان مرة كل أربع سنوات.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج «بالورقة والقلم»، على فضائية «TEN»، مساء الإثنين، أنّ رعاية حقوق الإنسان توجه مصري كامل وعميق، وأساسه تنفيذ أحكام الدستور المصري، والاستراتيجية المصرية لحقوق الإنسان، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
وأشار إلى أن مصر تتعاون مع المجتمع الدولي، وحريصة على إطلاع المجتمع الدولي على كافة التطورات في هذا المجال.
ولفت إلى أن التغيرات التي حدثت في مصر في مجال حقوق الإنسان كبيرة جدًا سواء على مستوى الحقوق السياسية، أو الاقتصادية أو البيئية، مشيرًا إلى أن مصر تتعامل مع حقوق الإنسان وفقًا لعملية متكاملة، ولا تركز على حق واحد، وتُهمل الحقوق الأخرى.
ولفت إلى أن مصر تستعرض في التقرير المقدم لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ما تم إنجازه في مجال حقوق الإنسان خلال السنوات الأخيرة، وفي نفس الوقت نتعلم من التجارب الدولية في هذا المجال.
وأوضح أن استراتيجية حقوق الإنسان في مصر من العلامات المضيئة في هذا الملف، وهي عبارة عن التزمات فرضتها الدولة على نفسها في هذا المجال، موجهًا الشكر لكل أجهزة الدولة المعنية في تطبيق هذه الاستراتيجية، ومتابعة التطبيق لهذه الاستراتيجية. وفي وقت سابق من اليوم، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج.
وعرض وزير الخارجية، التقرير التنفيذي الثاني للإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، موضحًا أن التقرير تضمن كافة المبادرات والبرامج والمشروعات التي تم تنفيذها في المحاور الأربعة للإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والتي تم إعدادها بمبادرة مصرية خالصة، بهدف الارتقاء بأوضاع حقوق الإنسان بمفهومها الشامل، السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتعزيز حقوق المرأة والشباب والطفل وكبار السن وذوي الإعاقة، من خلال تطوير البنية التشريعية والمؤسسية ذات الصلة، ونشر ثقافة حقوق الإنسان وبناء قدرات العاملين في جميع أجهزة الدولة.
وأشار إلى أن العام الجاري شهد استكمال إنشاء وحدات حقوق الإنسان في الوزارات والجهات الوطنية، وتشكيل لجان لفحص التظلمات الواردة من الأشخاص ذوى الإعاقة، ووحدات مناهضة العنف ضد المرأة، بالإضافة إلى تعديل وإصدار العديد من التشريعات المعززة لحقوق الإنسان على غرار قوانين الجنسية المصرية، وإنشاء صندوق “قادرون باختلاف”، والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وحقوق المسنين.
ولفت إلى أن الحكومة تقدمت بتعديلات على مشاريع قوانين ذات صلة بحقوق الإنسان، فضلًا عن توقيع عدد من بروتوكولات التعاون بين الجهات الوطنية والمجالس القومية والمنظمات الحكومية الدولية ومنظمات المجتمع المدني، بهدف تنفيذ أنشطة لنشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان، وتنظيم عدد من ورش العمل والدورات التدريبية للعاملين في الجهاز الإداري للدولة لذات الغرض.
وثمن الرئيس السيسي، في هذا الإطار، الجهود التي تبذلها اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان، وكافة الجهات الوطنية، موجهًا بمواصلتها على نحو مكثف خلال الفترة المقبلة، لاستكمال تنفيذ مستهدفات الإستراتيجية الوطنية، وتعزيز أوضاع حقوق الإنسان بمفهومها الشامل، وضمان تمتع المواطنين بحقوقهم الدستورية، وترسيخ أسس المواطنة وسيادة القانون وعدم التمييز.
كما وجه الرئيس بتكثيف الجهود للتغلب على التحديات ذات الصلة، ومواصلة تحديث البنية المؤسسية والتشريعية، بما يضمن التحسن الحقيقي والمستدام، مع استمرار دمج مستهدفات الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في إستراتيجيات وخطط والسياسات العامة للدولة، ومواصلة تنفيذ برامج تستهدف رفع مستوى الوعي بالحقوق والواجبات.