مهرجان المسرح المصري ينظم ندوة وحفل توقيع كتاب الدكتور عاطف عوض
عاطف عوض: عادل عوض هو من اكتشف موهبتي
رشا يحيى: عاطف عوض اسم جدير بالتكريم على كل الأصعدة فنيا وأكاديميا وإنسانيا
أقام مهرجان المسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض، ندوة وحفل توقيع كتاب للدكتور عاطف عوض، والذي تم تكريمه خلال حفل افتتاح الدورة السابعة عشرة (دورة سميحة أيوب)، وأدارت الندوة الفنانة نشوى حسن، بحضور الدكتور رشا يحيى مؤلفة الكتاب الذي حمل عنوان “د.عاطف عوض إبداع مصري بروح عالمية”.
وقالت الفنانة نشوى حسن، مدير الندوة: “أرحب بكل الحضور في الدورة الـ 17، وأنا سعيدة بإدارة هذه الندوة، لمبدع كبير مثل د.عاطف عوض الذي بدأ حياته كممثل في المدرسة وشارك في مسرحيات المدرسة، وقد حضر والده ووالدته، أولي هذه العروض التي قال فيها جملة واحدة “الصاروخ جاي”، لتكون خير معبر أن “صاروخ الاستعراض” وصل.
وعلقت رشا يحيى مؤلفة الكتاب قائلة: “بعيدًا عن كوني أعرفه إنسانيا عن قرب، إلا أنني من البداية أعرفه كنجم من نجوم فنون الاستعراض، فمن الناحية الفنية هو من المبدعين الذين أضافوا الكثير في هذه الصناعة، صاحب رحلة كبيرة بدايتها نشأته في أسرة فنية، ومشوار ثري فيه العديد من المنجزات على المستوى الإداري أيضا، عند فترة عمادته لمعهد البالية، وقد استفاد من التكنولوجيا الحديثة لتجديد معهد البالية، وتطوير منشأتها، وعند تقلده إدارة مسرح الطفل سعي لتجديده أيضا”.
وأضافت: “محاولته المستمرة أن يثبت نفسه بعيدًا عن كونه ابن الفنان محمد عوض، كانت حافزا له للتعلم والتطوير المستمر حيث درس كل أنواع الرقص الشعبي العالمي، وأعماله جمعت بين العناصر المصرية المعبرة عن الهوية ولكن برؤية معاصرة عالمية، لذلك ظل كبار النجوم في التعاون معه لسنين، مثل الفنان الكبير عادل أمام الذي تعاون معه لمدة 20 سنة، والمخرج شريف عرفة الذي مستمر معه حتى الآن، وأسس عمله باعتباره عمل مؤسسي ذو نظام واضح ومع ذلك تشعر أن فرقته كأنها أسرة”.
واستطردت قائلة: “من الناحية الأكاديمية نجده دائما محافظ على تطوير الشكل والمضمون للمنهج، وتحسين العملية التعليمية، كل هذه المسيرة الزاخرة تستحق الاحتفاء والتكريم”.
وأعرب عاطف عوض عن سعادته بهذا التكريم: “أشكر اللجنة العليا على هذا الترشيح، ولعل السبب الأول في اكتشافي هو عادل عوض عندما أصر أن أصمم استعراضات مشروع تخرجه بالمعهد العالي للفنون المسرحية بطولة مدحت صالح”.
وأضاف: “وقد تعلمت على يد إبراهيم البغدادي، لأن الفرق الاستعراضية في الماضي كان أغلبها من اليهود الذين يقدموا الاستعراضات في المسرح والسينما، ومع بداية تنفيذي استعراضات العروض كنت دائما اسعي لتمصير انواع عالمية من الرقص مثل العرض المسرحي “شارع محمد علي” عندما سعيت لتمصير نوع عالمي مثل الكلاكيت ليتناسب مع الطبيعة المصرية، وقد طلبت وقتها تسجيل إيقاعات العرض في الاستديو، لتقريبه من الجمهور المصري، أو في فوازير رمضان “حاجات ومحتاجات” بطولة الفنانة شريهان وإخراج جمال عبد الحميد”.
وتابع: “أذكر أننا في هذه الفترة كنا شبه مقيمين في التلفزيون، لدرجة انه من الأشياء الطريفة التي حدثت أن زوجتي أنجبت أول بناتي في هذه الفترة وصورتها وارسلت الصورة لي مع جملة “حتى لا تنسى أنك أنجبت”.
وعلق حول سؤاله عن دقته في المواعيد كشيء مقدس بالنسبة له قائلا: “من صفات الفنان الحقيقي الانضباط والالتزام، وبالفعل هي شيء مقدس تعلمته من بيتي، ولأنني أيضا كنت خريج مدرسة روسية كان لها تأثير في تشكيل شخصيتي، وكوني عملت مع كبار المخرجين والنجوم الذين لهم نفس النهج في التعامل، مثل العظيم يوسف شاهين الذي كانت كاميرته دائما تبدأ الساعة 6 صباحا، وحتى عندما كان يصطحبنا والدنا الفنان محمد عوض معه إلى مسرح الزمالك كنا نجد نفس الانضباط والالتزام؛ لذلك عندي يقين أن الالتزام عمود مهم من أعمدة نجاح العمل الفني”.
وختم عوض حديثه قائلا: “أتمنى أن يتم الاهتمام بالمسرح الموسيقى أكثر، وأنا حاليا أقوم بالفعل بالتعاون مع المبدع أحمد البوهي لتنفيذ مشروع موسيقي متكامل، اسمه “السيرك الكبير” يضم 140 فنانًا وفنانة، وفي انتظار أن يخرج للنور قريبًا”.