أخبار الفن

مهرجان المسرح المصري يناقش النص المسرحي بين النقد والرقابة

– د. سيد علي إسماعيل: فايدة بغدادي من أهم نماذج الرقيب المرأة التي تستحق الدراسة.

– د. محمود سعيد: يظل التساؤل هل يستطيع المبدع أن يمارس الرقابة الذاتية؟

خصص مهرجان المسرح المصري برئاسة النجم محمد رياض ندوة بعنوان “النص المسرحي بين النقد والرقابة” ضمن ندوات المحور الفكري للمهرجان “المرأة المصرية والفنون الأدائية”. شارك في الندوة: الدكتور علي إسماعيل، الدكتور محمود سعيد، وأدار الجلسة الدكتور محمد الخطيب.

في البداية، قدم الدكتور محمد الخطيب الشكر لإدارة المهرجان لهذه الجلسة التي تتناول إشكالية النص المسرحي والرقابة، وهو موضوع ممتد بين الماضي والحاضر والمستقبل. الرقابة هي مجموعة من القواعد وهناك أشكال عديدة للكتابة، أما المبدع فهو يحاول أن يفرض إبداعه دون قيود أو قواعد. لذلك، يظل الصراع بين المبدع وبين الرقابة، وهذه الإشكالية موجودة بداية من عهد محمد علي ونابليون والخديوي إسماعيل الذي أصر على وجود رقابة على الأعمال. وتوجد أمثلة كثيرة تعددت أشكالها.

وفي كلمته، قال د. سيد علي إسماعيل: فايدة بغدادي أول سيدة أقابلها ساعدتني في النقد، وهي نموذج للرقيب المرأة التي تستحق الدراسة لوقوفها المشرف في دعم العديد من النصوص التي ظهرت إلى النور بفضلها. ولابد من الإشارة إلى أن الرقيب الأول هو الجمهور الذي يشاهد كل النماذج المقدمة ويقول كلمته فيها. من بين هذه النماذج مسرحية “أزمة شرف” التي تم تقديمها على المسرح الكوميدي، وقد طرحت في ورقتي البحثية دلائل كون العمل مسرحي لكي يمر، لابد أن يتوافق مع رؤية الدولة حتى وإن كانت تعبر عن واقعنا الحقيقي فقد تم رفض الكثير منها.

فيما تطرق د. محمود سعيد في كلمته إلى زاوية مختلفة قائلاً: أخذت في البحث وقتًا حتى تم الاستقرار على الكتابة عن الرقابة الذاتية للمؤلف، طارحًا سؤالاً: هل المبدع يمارس الرقابة على نفسه؟ هل يمارسها مستندًا إلى أفكاره وفقًا للضوابط التي يضعها المجتمع؟ ومن هنا صنفت ممارسة الكتابة الإبداعية ما بين الالتزام المهني بأن يكون التفكير والبحث مرتبطًا بمحددات المهنة، والالتزام العقائدي والمجتمعي.

واستعرضت نموذج أعمال سامح مهران ككاتب شديد الخصوصية ويكسر قاعدة بقاعدة جديدة، لأنه واعٍ بمتطلبات المجتمع، وأعماله عبارة عن جمل نقدية مثل نص “صبوحة”، تجد في ذلك العمل البطولة في الفكرة، وكل شخصية تلعب عدة أدوار وليس دورًا واحدًا، ليفضح في النهاية الوهم الذي تخلقه كل شخصية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *