أخبار الفن

محمد صبحي: صنعت أول سينما وعمري 6 سنوات وأتمنى تقديم أعمال لسعد الدين وهبة

– عليك أن “تقاوح” لفرض تجربتك الخاصة

– قدمت شخصيات عديدة من الواقع ورفضت تكرارها

– كنت محظوظًا ببدايتي من حيث انتهى أساتذتي

– أتمنى تقديم أعمال لسعد الدين وهبة

محمد رياض: محمد صبحي نجم أثَّر في الحركة الفنية والمسرحية

عقد المهرجان القومي للمسرح المصري ماستر كلاس للفنان القدير محمد صبحي، بمركز الإبداع، وبدأ الماستر كلاس بعرض فيلم تسجيلي تناول مسيرة الفنان محمد صبحي، وعرض مقتطفات من أعماله المسرحية والتلفزيونية والسينمائية، بما في ذلك مسرحيات مثل “هاملت”، “الجوكر”، “الهمجي”، “تخاريف”، “وجهة نظر”، “ماما أمريكا”، “لعبة الست”، “كارمن”، “سكة السلامة”، “غزل البنات”، “خيبتنا”، “النحلة والدبور”، “نجوم الظهر”، و”عيلة اتعمل لها بلوك”، بالإضافة إلى مسلسلات مثل “رحلة المليون”، “سنبل بعد المليون”، “أنا وهؤلاء”، “رجل غني فقير جداً”، و”ونيس وأيامه”. كما استعرض الفيلم الجوائز التي حصل عليها الفنان عبر تاريخه الفني.

أدار الماستر كلاس الكاتب الصحفي والمخرج جمال عبد الناصر، رئيس اللجنة الإعلامية بالمهرجان، قائلاً: “أهلاً بكم في ماستر كلاس للفنان محمد صبحي، ضمن فعاليات المهرجان القومي للمسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض.” طلب عبد الناصر من رئيس المهرجان إلقاء كلمة، فقال: “أشكر الحضور في ماستر كلاس لنجم أثري الحركة الفنية والمسرحية، وهو تاريخ مشرف للفن المصري وللمسرح. وأشكر الفنان محمد صبحي على وجوده بالمهرجان في دورته الـ17، وشكراً على تلبيته الدعوة، وهذا سيثري فعاليات المهرجان.”

ثم واصل عبد الناصر حديثه قائلاً: “ذكرت الموسوعة البريطانية أن الفنان محمد صبحي هو الممثل الوحيد الذي قدم تفسيراً مختلفاً وجديداً لشخصية هاملت. وفي 4 يونيو 2022، احتفل المتروبوليتان للفنون بالفنان محمد صبحي وقدم له البث المباشر لأوبرا هاملت بحضور وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم.”

وأضاف الكاتب الصحفي جمال عبد الناصر: “نحن أمام نجم عالمي مصري، أستاذ للعديد من الأجيال، قدم العديد من الأعمال الفنية والمسرحية، وظل يقدم عروضه لأكثر من 55 عاماً من خلال فرقته، وقدم لنا فرقة استوديو 80، التي ما زالت تقدم أعمالها رغم اختفاء الكثير من الفرق التي نشأت وقتها.”

قال الفنان الكبير محمد صبحي: “أنا سعيد بلقائي بجمهور محب لي، وأشكر الفنان محمد رياض واللجنة العليا وإدارة المهرجان. وأشكر ابني وصديقي الكاتب جمال عبد الناصر، وأشكر أستاذتي التي أعطت مصر الكثير الفنانة سميرة عبد العزيز، وأرحب بجميع الحضور.”

وأشار إلى أنه نشأ في أسرة فقيرة على أعتاب الطبقة المتوسطة، وقال: “رغم ذلك كانت حياتنا جميلة، وكانت شقتنا تطل على سينماتين، وكنت أنزل لأخذ بعض قصاصات الأفلام التي يتم قصها، وصنعت أول سينما في البيت بأدوات بدائية. كنت في السادسة من عمري وقتها، وتعرضت شقتنا للحريق.”

أضاف: “تمنيت أن أكون راقص باليه، ثم أحببت أن أكون عازف كمنجة. تدربت عليها في المدرسة، ثم اختلست خمسة جنيهات من جدتي لشراء كمنجة للتدريب عليها، ورغبتي كانت أن أكون في المركز الأول، ولكن حصلت على المركز الثاني، مما دفعني لتركها وبدأت حبي للتمثيل. حبي للكمنجة والباليه خلق فيّ عشقاً للفن.”

تحدث عن التحاقه بمعهد الفنون المسرحية، وعمله بالتدريس في المعهد لمدة خمسة عشر عاماً، ثم عمله في السينما وسفره إلى لندن لشراء كمنجة للتعلم عليها، وهي ما زالت موجودة. وأوضح أنه يحن دائماً للماضي.

أفاد بأنه استفاد من وجوده مع الأجيال العظيمة مثل الفنان فؤاد المهندس، الذي قال له: “أنتم جيل مميز لأنكم بدأتم من حيث انتهينا.” وأضاف أن بداياته في الستينيات كانت دافعاً له، عندما كانت كل التيارات الفنية في الدولة تتصارع لتقديم المسرح. وعند التحاقه بالمعهد، وجد نماذج من الأساتذة العظام، وطالبوه بعدم الحفظ. وقد بدأ منهجه وهو ما زال طالباً بالمعهد. الدكتور سعد أردش كان المشرف على مشروع تخرجه، وطلب منه أداء مهام معينة، ورفض تنفيذ تلك المهام. بعد خروج الدكتور أردش من المحاضرة، أكد زملاء له أن الدكتور أشاد به وأكد لهم أنه سيكون من أعظم الممثلين والمخرجين في مصر.

تحدث عن منهجه كممثل، مؤكداً أنه كون نفسه من خلال عدة تجارب ومشاهدات وقراءات. كما تحدث عن منهجه كمخرج، وأكد أنه مر على جميع المدارس الإخراجية ما بين العبثية والواقعية والتعبيرية وغيرها. وأكد أنه ضد ورش الكتابة التي انتشرت مؤخراً بين بعض المؤلفين، مضيفاً أن التأليف إبداع ذاتي، ولكنه مع من يشارك بطرح أفكار للكاتب.

أكد أن فرقة استوديو الممثل تم تأسيسها منذ 55 عاماً مع مجموعة من زملائه وتلاميذه، وكانوا جميعاً فقراء. وكان يجب عليهم تقديم الأعمال المسرحية. بدأوا بمسرحية “هاملت”، وكان يشاهدها الفلاحون في العمرانية والأطفال، وتأثروا بها وتعلموا ألفاظاً من شكسبير. ثم قدموا مسرحية “روميو وجولييت” وأعمالاً كثيرة. كان الاستوديو بمثابة تدريب للممثلين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *