أخبار مصر

المستشار الثقافي لسفارة فلسطين بالقاهرة لـ الشروق: الاحتلال أباد جزءا من تراث غزة الدائم

• الناجي: صوت التضامن مع فلسطين من القاهرة يكسبه قوة.. والعالم أدرك الآن حقيقة الأكاذيب التي روج لها الاحتلال في البداية

قال المستشار الثقافي للسفارة الفلسطينية في القاهرة، ناجي الناجي، إن الاحتلال الإسرائيلي يعمد إلى تدمير كل شيء في قطاع غزة، مشيرا إلى أن هناك جزء من تراث غزة الدائم الذي يعود إلى مئات العقود تمت إبادته بالكامل، ومنها كنائس أثرية كانت من أوائل الكنائس التي بنيت في التاريخ المسيحي أو مساجد، جميعها تشكل تاريخ وتراث وهوية.

وأضاف الناجي لـ«الشروق»، أن الأمر يتطلب تحرك كل القائمين على الثقافة في العالم، قائلا: “هذا عالم أصم، يشاهد فقط، فعندما مُس تمثال من قبل في إحدى الدول الآسيوية انقلبت الأرض في ذلك الوقت، ولكن الآن نتحدث عن إبادة شعب كامل وإبادة تاريخه وثقافته وهذا العالم يكتفي فقط بالنظر إليه”.

وأشاد بفعاليات التضامن مع القضية الفلسطينية التي تقام في القاهرة بشكل دائم، معتبرا أنها توجه رسالة قوية للعالم؛ لأن الفلسطينيين دائمًا يرون مصر رمانة ميزان هذه الأمة، لذلك فإن انطلاق هذه الفعاليات من القاهرة، يكون له أثر طيب جدًا في نفوس الفلسطينيين.

وأوضح أن هذه الفعاليات بمثابة مناشدة قوية بالقضايا الأكثر إلحاحًا، كضرورة الإيقاف الفوري للحرب، وإيجاد حل لقضية الأسرى وما يتعرضون إليه من انتهاكات غير مسبوقة، قائلا: “هذا الصوت عندما يخرج من مصر والقاهرة يكتسب قوة”.

وتابع: “قوة خروج الصوت من القاهرة يُشعر العالم أجمع بأهمية مناصرة الحقوق الوطنية للفلسطينيين، وهذه الدعوات للتذكير بعدالة القضية الفلسطينية، وضرورة اتخاذ مواقف قوية، حتى يشعر العالم ويوقن تمامًا أن هذا الفلسطيني الذي يناضل على أرضه ليس وحده”.

وفيما يتعلق بميدان حرب الرواية الإعلامية، اعتبر المستشار الثقافي للسفارة الفلسطينية بالقاهرة، أن حرب الإبادة في غزة شهدت في بدايتها لغطًا كبيرًا في الغرب بشأن الرواية الحقيقية، في ظل محاولات الاحتلال تصدير روايته المزيفة، مضيفا أنه مع مضي الوقت شعر العالم بالحقيقة، وأدرك أن كل الأكاذيب التي روج لها الاحتلال ليست حقيقية.

وواصل: “الاحتلال حتى هذه الللحظة قضى على 40 ألف شهيد، 70% منهم أطفال ونساء، ورغم كل الهيمنة على الإعلام الغربي، إلا أن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أن الكذب لا يمكن أن يستمر طوال الوقت”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *