مهرجان المسرح المصري يناقش ويرصد تجارب مسرح الشارع والفضاءات المغايرة
– محمد الشرقاوي: فرقة المواجهة والتجوال بدأت عام 2010.
– وفاء الحكيم: شاركت في مسرح الشارع في مصر والدول العربية والأجنبية.
– داليا همام: مسرح الشارع من أصعب أنواع المسرح.
خصص مهرجان المسرح المصري برئاسة النجم محمد رياض ندوة بعنوان “مسرح الشارع في مصر (فرقة المواجهة والتجوال نموذجًا)” ضمن ندوات المحور الفكري للمهرجان “المرأة المصرية والفنون الأدائية”. حضر الندوة المخرج محمد الشرقاوي والفنانة وفاء الحكيم، وأدارتها الدكتورة داليا همام.
في البداية، قالت الدكتورة داليا همام: “يسعدني تواجدي مع الفنانة وفاء الحكيم والمخرج محمد الشرقاوي”، لافتة إلى أن الندوة تدور حول مسرح الشارع وتجربة فرقة المواجهة والتجوال، مع استعراض تجربة كل منهما.
وقال المخرج محمد الشرقاوي: “أنا سعيد بتواجدي في المهرجان القومي للمسرح المصري”، موضحًا أن فكرة فرقة المواجهة والتجوال بدأت بعد تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 2010.
وأكد الشرقاوي أنه تأثر بعدم وجود مسرح في قريته، وأنه كان عليه السفر إلى القاهرة لمشاهدة العروض المسرحية، مما جعله يشعر بالتمييز. وأوضح أنه بعد ثورة 25 يناير، بدأ الحديث عن محور العدالة الثقافية، وقدم تجربة مسرحية في عهد الإخوان المسلمين بجهود ذاتية في مرسى مطروح، التي كانت معقلًا للسلفية في ذلك الوقت، حيث تعرض للعنف وحتى للضرب، بجانب المشكلات المادية، حتى قررت وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم في عام 2018 إنشاء شعبة المواجهة والتجوال.
وأشار إلى أنهم قاموا بإخراج ثلاث فرق في مدن القناة، والصعيد، والدلتا، إلى أن جاء مشروع “حياة كريمة” وأتاح لهم تقديم العروض في جميع المحافظات المصرية. وذكر أنهم، بعد سبع سنوات، قدموا عروضًا في ألفي قرية في عشرين محافظة مختلفة، مضيفًا أن مشروع “حياة كريمة” ساعدهم، وأنه سيكون هناك مستقبلًا مشاركة لفرق مسرح الأزهر الشريف ابتداءً من العام القادم. وأوضح أن العديد من الفنانين، منهم أسماء أبو اليزيد وهاجر أحمد، شاركوا في البداية.
وقالت الفنانة وفاء الحكيم إنها شاركت في مسرح الشارع في مصر والدول العربية والأجنبية. وأوضحت أن مشاركتها في مسرح الشارع بدأت عندما جاءت إلى مصر في سن السادسة عشرة، حينها لم تكن تجيد اللهجة العامية المصرية، مما دفعها لدراسة المأثور الشعبي لتعلم اللهجة، ثم بدأت العمل في الثقافة الجماهيرية وشاركت في مسرح المتجول من خلال قوالب شعبية ومسرح الجرن.
كما أشارت إلى أنها شاهدت مسرح “عربة الكارو”، حيث كانت العربة تقودها الدلالة، التي تعتبر المؤدي الرئيسي ولها نص محدد، وكان هناك جمهور حاضر. وأضافت أن المأثور الشعبي، سواء في الصعيد أو عند الفلاحين، يحتوي على جرأة شديدة.
وتحدثت أيضًا عن مسرح المترو، حيث قدموا العديد من العروض عند إدخال مترو الأنفاق إلى مصر، مؤكدة أن مسرح الشارع هو مسرح مرن استطاع تقديم العديد من الأفكار. وأشارت إلى أن ممثل مسرح الشارع يجب أن يكون لديه مرونة لاستقبال أي مناقشة من الجمهور المختلف، وأن مسرح الشارع يحتاج إلى العديد من المفردات، كما يجب أن يكون الممثل ملمًا بعادات وتقاليد المكان الذي يتم العرض فيه.
وأخيرًا، تحدثت عن مسرح الكنيسة، الذي يجمع بين الأديان، ومسرح القهوة، الذي كان يعرض في العديد من المقاهي المصرية، ومسرح الصحراء، الذي اعتبرته مسرح الحكايات عن طريق الحكي والشعر المغنى.
كما تطرقت إلى تجربتها في مسرح الشارع في العديد من الدول العربية مثل تونس والجزائر ودول الحجاز، التي اعتبرتها حاضنة للحضارات والفن القصصي، وأشارت إلى أن العروض المسرحية كانت تُعلن دائمًا عبر مسيرة من الراقصين.