أخبار الفن

رغم الانتهاء من التصوير.. الملحد وأفلام أخرى واجهت مشاكل في العرض على الجمهور

منذ الإعلان عن عرض فيلم الملحد وقد اشتعل الهجوم على منصات التواصل الاجتماعي، وبلغ الأمر أن أعلن صناعه فيما بعد أنه تم تأجيل العرض، بعد أن كان مقرراً له أن يبدأ عرضه في 14 أغسطس الجاري، مما دفع البعض للتخمين أنه تعرض للمنع أو عراقيل رقابية جديدة خاصة بعد رفع دعوى قضائية ضد صناع الفيلم.

كان صناع الفيلم قد عبروا عن سعادتهم بظهوره للنور أخيرا بعد تعثر دام 3 سنوات، ثم جاء قرار بتأجيل عرض الفيلم، في ظل حالة هجوم شديدة عليه على منصات التواصل الاجتماعي، كما تقدم المستشار مرتضى منصور ببلاغ مطالبا بمنع عرض الفيلم في السينمات.

في نهاية شهر يوليو الماضي، أفصح صناع الفيلم عبر صفحاتهم الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي عن موعد العرض، وقال مخرج الفيلم محمد جمال العدل، إن الموافقة على عرض الفيلم أتت بعد شد وجذب ومعاناة استمرت 3 سنين.

ويضم الفيلم مجموعة من الممثلين، من بينهم: أحمد حاتم، ومحمود حميدة، وحسين فهمي، وصابرين، ونجلاء بدر، وتارا عماد، وإخراج محمد جمال العدل، وشهد الإعلان الترويجي للفيلم، على المنصة الرسمية لشركة السبكي للإنتاج الفني، هجوما واسعا، ووصف البعض، الفيلم في التعليقات بأنه “هجوم على الإسلام” و”تشويه للإسلام”، وانتشرت الدعوات لمقاطعة الفيلم.

علل المنتج أحمد السبكي تأجيل العرض إلى عدم انتهاء أعمال المكساج، بينما يرجح البعض أن هذا التأجيل بسبب الدعوى القضائية المقامة ضد الفيلم، والتي حددت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة جلسة 24 أغسطس الحالي للنظر فيها.

تدور أحداث فيلم الملحد حول صراع شاب يدعى يحيى مع والده، يُظهر الإعلان الترويجي طرفي الصراع بوضوح، ابن أعلن عدم إيمانه بمعتقدات والده (الإلحاد) والأب شديد الإيمان، أو يبدو أنه مُغال في معتقداته حد التطرف، يقرر عمل جلسة استتابة له أو قتله.

ويعيد هذا الجدل حول المنع والعرض إلى أذهان الجمهور أفلام أخرى واجهت صعوبات في العرض السينمائي بعد الموافقة رقابياً عليها والانتهاء من تصويرها، نذكر منها:

– زائر الفجر

أنهى المخرج ممدوح شكري في مطلع السبعينيات تصوير فيلمه الثالث وكافة مراحله الانتاجية، لكن واجه عقبة كبيرة وهي الحصول على تصريح بعرض الفيلم، والذي لم يحدث حتى وفاة شكري متأثراً بتدهور حالته الصحية وهو لا يزال شاباً في إحدى مستشفيات القاهرة.

ضم فيلم زائر الفجر عددا كبيرا من نجوم هذه المرحلة، مثل: شكري سرحان وعزت العلايلي وماجدة الخطيب، وتحية كاريوكا وسعيد صالح ورجاء الجداوي ويوسف شعبان ومديحة كامل، وهو قصة رفيق الصبان ومعالجة سينمائية لممدوح شكري.

منع الفيلم من العرض لفترة طويلة، نتيجة لقصته الجريئة والتي تتشابك بأسلوب النقد اللاذع مع كل سلبيات المجتمع والسلطة من وجهة نظر صناعه، ووصفه الناقد أمير العميري أنه أحد الأفلام السياسية الثورية النادرة في تاريخ السينما المصرية، يقوم الفيلم على أساس حبكة بوليسية حول جريمة قتل، لكنها ليست جريمة عادية بل حول وفاة صحفية يسارية كانت على خلاف كبير مع النظام الاجتماعي والسياسي مما أدى إلى إصابتها بالقلب.

لاشين

هو من الأفلام المبكرة التي تعرضت للمنع بعد تصويره، ففي عام 1938 منع الملك فاروق عرض الفيلم بسبب قصته، والتي تدور أحداثها حول حاكم غارق في ملذاته، ويترك الحكم لرئيس وزرائه الفاسد، بينما يحاول لاشين قائد الجيش تنبيه الحاكم إلى فساد رئيس الوزراء، وهو من إخراج فريتز كرامب وتأليف أحمد بدرخان، وبطولة حسن عزت وحسين رياض وإبراهيم عمارة ونادية ناجي.

وذكر الكاتب الصحفي عزت السعدني في كتابه “100 سنة سينما” أن هيئة الرقابة التابعة لوزارة الداخلية وقتها منعت عرض الفيلم لما رأته فيه من مساس للذات الملكية، واضطر صناع الفيلم لتغيير النهاية وينحاز فيها الحاكم لصوت الشعب الذي يعلن ولاءه له.

ناجي العلي

منع فيلم ناجي العلي من العرض في المهرجان القومي للسينما، كما أنه واجه هجوماً كثيفاً بعد تصويره على صفحات الجرائد المصرية، وطلبات بمنع عرضه.

كان الفيلم من بطولة نور الشريف وتأليف بشير الديك وإخراج عاطف الطيب، وتدور أحداثه حول شخصية الرسام ناجي العلي، بعد واقعة الاغتيال التي تعرض لها الفنان الفلسطيني في لندن في عام 1987، يعود الفيلم بأحداثه إلى الماضي، حيث يسترجع المحطات التي مر بها العلي في حياته بدء من نزوحه مع أسرته إلى لبنان، ثم عمله في الكويت، ثم عودته إلى لبنان.

المتمردون

أنتج فيلم المتمردون عام 1968، من إخراج توفيق صالح، وتأليف صلاح حافظ وسيناريو محمد عثمان، من بطولة شكري سرحان وزيزي مصطفى وتوفيق الدقن وميمي شكيب، وتم منعه لاعتقاد الرقابة أنه يقوم بالإسقاط على عهد عبدالناصر، ورفضت الشركة المنتجة توزيعه، لأنه يسيء لسمعة مصر وفقاً لتوجهها.

تدور أحداث الفيلم حول الدكتور عزيز -شكري سرحان- الذي يذهب للعلاج في إحدى المصحات العلاجية في مكان معزول، ويكتشف خلال تواجده أن المصحة تنقسم إلى قسمين، أفضلهما يتواجد فيه المرضى الذين يملكون الثروة والمال وينعمون بالعلاج المنتظم، أما القسم الآخر والذي يضم العدد الأكبر مخصص لـ مرضى الدرجة المجانية حيث يتكدسون في عنابر حرمت وسائل الحياة والعلاج والمعاملة الإنسانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *