الأدب

مقبرة بها حرير ودهب.. العثور على قبر امرأة دفنت فى قلعة مهجورة بمنغوليا

عثر فريق دولي من الباحثين بقيادة أمارتوفشين تشوناج من الجامعة الوطنية في منغوليا، على قبر امرأة من النخبة في جدران قلعة من العصور الوسطى في شمال شرق منغوليا، وفقا لما نشره موقع” archaeology”.

كانت قلعة خار نور جزءًا من نظام من الجدران والحصون يمتد لمسافة 2500 ميل تقريبًا، يشير تأريخ الكربون المشع للدفن إلى أنه يعود تاريخه إلى ما بين 1158 و1214 م، بعد هجر القلعة، ومن المحتمل بين سقوط إمبراطورية خيتان أو لياو في عام 1125 م وصعود الإمبراطورية المنغولية فى عام 1206 م.

 

وأوضح الباحثون أن الدفن هو واحد من 25 قبرًا فقط يعود تاريخها إلى هذه الفترة تم العثور عليها في منغوليا، كانت المرأة يتراوح عمرها بين 40 و 60 عامًا وقت الوفاة، وكانت ترتدي رداءً حريريًا أصفر، وغطاء رأس يذكرنا بقبعات النساء التقليدية في العصور الوسطى، والتي كانت تسمى “بوجتاج مالجاي”.

ومن المرجح أنها كانت تنتمي إلى النخبة، كما يتضح من الأقراط الذهبية، والكأس الفضية، والوعاء البرونزي، والسوار الذهبي، والخرز المرجاني والزجاجي الذي وجد داخل قبرها، من بين الأشياء الجنائزية الأخرى، كان العديد من القطع الأثرية من أصل غير محلي، مثل الحرير الذي من المرجح أن أصله من الجنوب في الصين.

وأضاف الباحثين، أن المرأة ربما دُفنت داخل أسوار الحصن كرمز للهيبة، أو كوسيلة لمجتمعها المحلي لتعزيز قبضته على المنطقة، إن قبر المرأة فريد من نوعه، رغم أنه يظهر بعض التشابه مع المدافن المنغولية الأخرى في ذلك الوقت، مثل التوجه نحو الشمال، والتابوت الخشبي ومزيج السلع المادية، كما يفتقر إلى بعض الجوانب، مثل السمة الحجرية التي تميز القبر أو الفخار (رغم أن الإناء البرونزي والكأس الفضية ربما كانا يؤديان هذا الدور).

وأشار الباحثين، إلى أن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو ثراء القبر – بالنظر إلى حجمه المتواضع وأيضًا بالمقارنة مع قبور أخرى معروفة من هذا العصر، والأكثر إثارة للدهشة هو تنوع القطع الأثرية والمواد التي تم العثور عليها وأصولها المتنوعة.

مقالات ذات صلة