محمد ممدوح: فى كل عمل.. أشعر أننى فى مبارة والجمهور هو الحكم
– «أهل الكهف» تجربة فنية متكاملة الأركان.. و«ولاد رزق» أصبح حالة خاصة تعلق بها المشاهدون
– «x مراتى» فكرة مبتكرة ومشاهد الأكشن أرهقتنى كثيرا
– لا أشغل بالى بالإيرادات مطلقا
– لمست نجاح «شقو» فى الشارع حتى بعد خروجه من دور العرض وننتظر البدء فى الجزء الثانى
يعيش الفنان محمد ممدوح حالة خاصة مع السينما هذا العام فى موسم استثنائى عبر عدة تجارب متنوعة بدأها بفيلم «شقو» الذى حقق إيرادات تجاوزت 100 مليون ليخوض بعدها تجربة فيلم «ولاد رزق 3» الذى حقق أكثر من 200 مليون جنيه، ويليه عمل تاريخى هو «أهل الكهف»، فيما يخوض تجربة كوميدية جديدة تحمل اسم «x مراتى» نالت أيضا حظها من النجاح الجماهيرى.
«الشروق» التقت بالفنان محمد ممدوح ليفتح قلبه فى حوار صريح ويتحدث عن نجاحه فى تلك الأعمال وكواليسها، وكيف كانت تجربته مع الأكشن اللايت، وكيفية اختياره للأعمال السينمائية بشكل عام، وكيف يحافظ على نجاحه.
حدثنا عن تجربة فيلم «x مراتى» بشكل عام وتفاصيله؟
ــ الفيلم تجربة فنية مختلفة وفى نفس الوقت فكرة مبتكرة وغير معتادة على الجمهور المصرى، والكوميديا المقدمة فى العمل تعتمد على الموقف وأنا أحب هذه المدرسة، وأحداث الفيلم سريعة للغاية وذلك يجعل الجمهور لا يشعر بالملل على الإطلاق، وأنا وافقت على السيناريو بدون أن أقرأه كاملا وذلك لوجود نجوم كبيرة أثق فى اختياراتهم مثل هشام ماجد وأمينة خليل، وأيضا المخرج المحبب إلى قلبى معتز التونى، فأنا أحب العمل معه.
وماذا عن شخصيتك فى فيلم «x مراتى»؟
ــ أقدم شخصية جديدة ومختلفة ولن أقدم مثلها على الإطلاق، وهى شخص عصبى للغاية وكان مرتبطا بـ«سحر» التى تجسدها الفنانة أمينة خليل، وبعد الانفصال تزوجت من دكتور يقوم بمعالجتى وأنا لا أعرف أنه متزوج من حبيبتى، وعندما أعلم بذلك تتطور الأحداث بشكل أكشن كوميدى رائع ولهذا خرج الفيلم بشكل يليق بالجمهور.
ما المختلف فى فيلم «x مراتى» عن كل ما قدمت من قبل؟
ــ الاختلاف جاء من الفكرة المبتكرة غير المملة على الإطلاق، وأيضا فى الشخصية التى أقدمها وطريقة الملابس والشنب شعرت أننى أخوض شيئا غير معتاد، والممتع أيضا أن العمل لا يوجد به مساحة ملل حتى لو لحظة واحدة وذلك سيجذب المتلقى بشكل كبير، والكوميديا المقدمة لن نرى مثلها فى أعمال كثيرة وبذلنا بها مجهودا غير عادٍ لتخرج بشكل يليق بالجمهور المصرى.
ما هى الصعوبات التى واجهتها فى العمل؟
ــ مشاهد الأكشن أرهقتنى كثيرا، بالأخص مشهد فى أول الفيلم وكان مليئا بتكسير الزجاج وكنت متوخفًا على فريق العمل والحمد لله لم يصب أحد، ورغم الصعوبات فى الأكشن إلا أنها كانت ممعتة للغاية والفضل يعود إلى مخرج متمكن من أدواته مثل معتز التونى فهو دائما حريص على تقديم أفضل ما عند الممثل من موهبة واللوكيشن الخاص به ملىء بالبهجة وغير متوتر.
حدثنا عن كواليس الفيلم مع هشام ماجد وأمينة خليل؟
ــ الكواليس كانت أكثر من رائعة فأنا من الأساس من محبى هشام ماجد وأتابع كل أعماله منذ بدايته حتى الآن وأعشق فكرة اختياره للأدوار، وكان فى اللوكيشن يتميز بخفة دم غير عادية ويهتم بكل تفاصيل النجوم المشاركين فى العمل ليخرجوا بشكل يليق بهم، أما أمينة خليل فهى الأقرب إلى قلبى وأحبها على المستوى الفنى وأرى أنها دائما تعشق التغيير، وتبذل جهدا كبيرا فى أعمالها الفنية، وفى هذا العام حققنا معا نجاحا كبيرا بفيلم شقو فهى وش الخير، والكواليس معها هادئة وجميلة وكل الحب الذى كان بيننا فى الكواليس يظهر للجمهور على الشاشة أثناء المشاهدة.
بعد نجاح فيلم «شقو» هل سيتم عمل جزء ثانٍ؟
ــ شقو من أفضل الأعمال القريبة إلى قلبى فهو عمل فنى متكامل كما يقول النقاد، فهو ملىء بالأكشن الصعب، والكوميديا والتراجيدى وذلك كان سبب نجاحه وتعلق الجمهور به، حتى بعد أن تم إزالته من السينما وتم طرحه على المنصات رأيت ردود أفعال على السوشيال ميديا أكثر من رائعة ومن المقرر أن نقوم بعمل جزء ثانٍ ولكن حتى الآن لن نقوم بالتحضيرات ولكنه مشروع قائم.
وكيف ترى تجربة «ولاد رزق 3» وإيراداته التى وصلت إلى أعلى إيراد فى السينما المصرية؟
ــ أولا بالنسبة للإيرادات فأنا لا أشغل بالى بها على الإطلاق فهى رزق من عند الله للجهة المنتجة أهم شىء عندى جودة العمل الفنى فقط، وفيلم «ولاد رزق» من بداية الجزء الأول وهو يملك مكانة خاصة فى قلوب الجمهور المصرى، وكان أهم شىء عندى خروج الجزء الثالث بشكل أفضل من الأجزاء السابقة وهو ما حدث بالفعل، ووجود آسر ياسين أضاف للعمل كثيرا، وظهور كريم عبد العزيز ضيف شرف الفيلم كان مفاجأة لى، ولو الفيلم نجح فالفضل يرجع إلى فريق العمل بأكمله تحت قيادة المخرج طارق العريان ومشروع الأجزاء الأخرى من ولاد رزق قائم.
وماذا عن فيلم «أهل الكهف» وإشادات النقاد بالعمل؟
ــ تجربتى فى أهل الكهف أنا فخور بها جدا وأشعر أنها فريدة من نوعها فى هذا التوقيت فتكلفة العمل كانت ضخمة وهذه مجازفة كبيرة من المنتج محمد رشيدى وانفراد يحسب له بتقديم عمل تاريخى فنى بهذا الشكل، وكل من شاهده تعلق به وكتب عنه بالسوشيال ميديا، وتعلمت كثيرا من الفنان خالد النبوى فى هذه التجربة فهو صورة للفنان المبهر والمثقف بشكل غير عادى، وأحمد عيد كان بالنسبة لى اكتشاف غير عادٍ، والمخرج المميز عمرو عرفة قدم الفيلم بشكل غير تقليدى وينافس أفلام هوليود بشكل كبير.
هل تهتم بتقديم أعمال سينمائية أكثر من الدراما؟
ــ الكثير يقول لى هذا الكلام ولكن هذا غير مقصود بالمرة، فأنا أقدم كل ما يعرض علىَّ من أعمال تليق بالجمهور وتاريخى، والواقع أن السينما يتم صناعتها طوال العام، أما الدراما أغلبها تكون فى شهر رمضان الكريم، ولهذا يشعر الجمهور أنى أقدم سينما أكثر من الدراما.
من صاحب الفضل عليك فى مشوارك الفنى؟
ــ زوجتى صاحبة الفضل علىَّ فى مشوارى الفنى بأكمله فهى تستحمل غيابى عن المنزل لأيام وأسابيع ودائما تقدم لى طاقة إيجابية وآخذ رأيها فى بعض أعمالى وتوجه لى نصائح حقيقية تفيدنى فى العمل وأنا مدين لها، وأيضا من أصحاب الفضل على كل من قدمت معه عمل فنى جيد ووجه لى نصيحة والجمهور أيضا صاحب فضل كبير على مشوارى فهو من جعلنى أكمل حتى هذه اللحظة.
ما هى معايير اختيار أدوارك لتحقق هذا النجاح الكبير؟
ــ أهم شىء اختيار سيناريو مناسب وفكرة جديدة ومختلفة، وكل عمل أقدمه يحمل ذوقى الشخصى، الشىء الذى أحبه وأشعر أنى سأقدمه بشكل يليق بالمتلقى أقبله دون تردد، فأنا أشعر أننى فى امتحان أو مباراة عند نزول أى عمل لى والجمهور هو الحكم، أحترم الجمهور بشكل غير طبيعى وأخاف دائما أن أخذله فى أى شىء.