مخرج «النطحة» يعتذر عن الليلة الثانية للعرض في المهرجان القومي للمسرح: تعرضنا لظلم واضح
أصدر زياد هاني مخرج عرض “النطحة”، بيانًا عبر حسابه الشخصي على “فيسبوك”، لاعتذار فرقة البروفة رسميًا عن عرض الليلة الثانية للعرض المسرحي “النطحة”، المشارك ضمن فعاليات المسابقة الرسمية للمهرجان القومي للمسرح المصري، والذي كان من المقرر إقامته اليوم على المسرح العائم الصغير بالمنيل.
جاء ذلك القرار بعد اجتماع الفريق بعد انتهاء الليلة الأولى من العرض نظرا لشعور الفريق كاملًا بالظلم، وعدم توفير الأجواء المناسبة والمطلوبة لتقديم العرض، ونشرت إدارة المهرجان القومي للمسرح على صفحتها الرسمية تنويه بإلغاء الحفلة الثانية للعرض.
وقال “هاني”، في بيان اليوم الأربعاء: “أولا في البداية، عندما سأل تنظيم المهرجان الفريق عن المسرح المناسب لتقديم العرض كان الاختيار هو مسرح (مركز الهناجر للفنون)، وكان هناك استقرار على ذلك الاختيار، إلى أن جاء الرد بأن المسرح لن يستوعب خلال فترة المهرجان سوى العروض التي تم إنتاجها وتقديمها على المسرح؛ ليكتشف الفريق بعد إعلان الجدول أن هناك عرضين من الخمسة عروض لا علاقة لها بمسرح الهناجر سواء كجهة إنتاج أو تم عرضه مسبقا عليه “.
وأضاف مخرج عرض النطحة: “طرح تنظيم المهرجان على الفريق مسرحين للاختيار من بينهما، وكان من بينهما مسرح الطليعة والذي اختاره الفريق بعد عدم توافر مسرح الهناجر؛ ليأتي الرد بعد ذلك أن المسرح مغلق بأمر من الحماية المدنية، ولن يقدم عليه عروض ضمن فعاليات المهرجان؛ ليكتشف الفريق بعد إعلان الجدول أن مسرح الطليعة متاح لاستقبال العروض ويقدم عليه عرض ضمن المسابقة الرسمية، وليس مغلقا كما قيل”.
وتابع: “تم اختيار المسرح العائم (الصغير) لتقديم عرض النطحة، والذي على أساسه أبدى الفريق عدم رغبته بتقديم العرض على هذا المسرح؛ وذلك لعدم توافر التجهيزات والأجهزة المطلوبة للعرض في هذا المسرح، وكان الرد بأن المهرجان سيوفر كل الطلبات التي تخرج العرض في صورته المطلوبة؛ ليكتشف الفريق قبل استلام المسرح لتجهيز العرض بعدم توافر الأجهزة المطلوبة وعدم وجود أي إمكانية لتوفيرها؛ مما اضطر الفريق بعد مناقشات عديدة داخليا، ومع إدارة وتنظيم المهرجان إلى تأجير أجهزة بما يقرب من 8000 جنيه، مع العلم أن العرض مشارك كفرقة حرة وليس هناك أي جهة إنتاج للعرض سوى الممثلين الشباب المشاركين في العرض” .
وواصل: “تم اختيار الليلة الأولى لتكون الليلة التي تحضر بها لجنة التحكيم، وفي نفس الوقت لم يتسلم الفريق المسرح سوى قبل العرض بيوم واحد، على عكس العرض السابق عرضه في المهرجان على نفس الخشبة والذي حصل على ستة أيام فلم يأخذ الفريق أي وقت كافٍ لتجهيز العرض، خاصة أن عروض الفرق الحرة والجامعات والشباب، كما قال الأستاذ فادي فوكيه، يجب أن تحضر لها اللجنة في اليوم الثاني؛ ليأخذ الفريق وقته في التجهيز الكامل، ولتفادي الأخطاء والمشاكل الوارد حدوثها في اليوم الأول، وهو ما حدث في عرض النطحة في الليلة الأولى من العرض من مشاكل تقنية خاصة بالمسرح”.
وأردف: “عدم توافر الأجواء المطلوبة يوم العرض، حيث كان من المقرر أن تتم بداية العرض في العاشرة مساء، ولكن نظرا لتأخر لجنة التحكيم في العرض السابق لعرض النطحة بدأ العرض بعد 45 دقيقة كاملة من المعاد المحدد، مما أدى لإجهاد الممثلين وإرهاق الجمهور وعدم استعداده لتلقي أي شيء”.
وقال: “عدم وجود أي وسيلة تهوية تسمح للممثل على خشبة المسرح بالتمثيل في هذا الجو خاصة مع الحركة والملابس وأجهزة الإضاءة، مما أدى لإرهاق الممثلين ووجود حالات إغماء لممثلين أثناء العرض نفسه”.
وأضاف: “عدم وجود أي وسيلة تهوية للجمهور، فإما أن تعمل المراوح ولا يسمع صوت الممثل، وهذا ما حدث في أول خمسة دقائق من العرض، أو تغلق المراوح وينعدم وجود أي وسيلة للتهوية؛ مما أدى إلى خروج الجمهور بالتتابع أثناء العرض، وخروج أعضاء من لجنة التحكيم، ومقرر اللجنة أثناء العرض لعدم القدرة على التنفس وتحمل الجو”.
واستكمل: “لذا نظرا لكل ما تم ذكره، وتعبيرا عن الاعتراض على تقديم فن في هذه الأجواء غير الإنسانية وغير العادلة، وحفاظا على صحة الممثلين المشاركين في العرض واحتراما للجمهور، ارتأت فرقة البروفة أنها تعرضت لظلم واضح، وعدم تكافؤ الفرص، خاصة كونها فرقة حرة تستحق الدعم والمساندة، مما دفع الفريق للاعتذار عن تقديم الليلة الثانية، مع ضرورة توضيح النقاط التي دفعت إلى ذلك حفاظا على حقوق الفريق، وللمناشدة بتوفير العدل والفرص المتكافئة والعادلة بين الجميع، وكذلك توفير مناخ فني يساعد على ظهور مجهودنا كما يجب”.
فيما توجه زياد هاني، بالشكر لكل شخص في فريق العرض على المجهود الذين بذلوه، متابعًا: “هم أبطال وتحدوا كل الظروف”، كما اعتذر للجمهور الذي كان ينوي أن يحضر هذه الليلة التي تم إلغائها، ولكنهم كانوا يتمنون أن يشاركوا الجمهور مجهودهم في أجواء أفضل من ذلك.