أعلن المخرج هشام علي عبدالخالق، انطلاق تصويره لفيلم تسجيلي يوثق من خلاله السيرة الذاتية لوالده المخرج الراحل علي عبدالخالق، وكشف عن مجموعة من الصور الخاصة بكواليس العمل الذي يركز على بداية المخرج علي عبد الخالق المهنية، ومدى عشقه للفن، والتحاقه بمعهد السينما قسم إخراج وجماعة السينما الجديدة، وعن أبرز أفلامه التى تعد من علامات السينما المصرية.
وحول هذا العمل تحدث المخرج هشام على عبد الخالق عبر حساباته بمواقع التواصل الإجتماعي وقال: “بدأت رحلة عمل فيلم تسجيلي عن أبي المخرج الراحل علي عبد الخالق، وفي البداية أكرمني الله بأصدقائي وأصدقاء والدي الذين وقفوا إلى جواري حبا وتطوعا، حيث أن المشروع خاص حتى الآن، ولم لم أتفق مع أي جهة لتمويله وعرضه”.
وتابع: “الشكر موصول لأستاذ سعيد شيمي الذي حكي الكثير وشاهد على العصر بأكمله، ويساعدني بالمعلومات على طول الطريق، وكلما وقفت فهو يرشدني، والشكر للأستاذ الفنان الكبير، الفنان حسين فهمي، الذي استجاب وأجل مواعيد كثيرة هامة ليصور معي فور علمه بالمشروع، وفورا هنا أعنيها تماما، فقد أعطاني موعدا اليوم التالي مباشرة، بعد تواصلنا، وهذا أمر ليس بغريب عليه حبه ودعمه لزملاء مهنته، وبالفيلم يروي شهادته بكرم كبير، وثقافة سينمائية، وتحليل عميق للأحداث وللتاريخ السينمائي كعادته”،
وتوجه هشام علي عبد الخالق بالشكر لرفيق درب والده وقال: “وشكرا للأستاذ المصور رفعت راغب، رفيق أبي في رحلة فيلمه الروائي الأول” أغنية على الممر” والشاهد على التاريخ الهام لجماعة السينما الجديدة، واخيرا وليس آخرا، فكل الشكر للمخرج الكبير والمنتج المتميز أحمد رشوان، الذي لم يبخل بجهد، متطوعا معي من البداية، بل ومشجعا ليصاحبني في هذه الرحلة الطويلة، التي ما زلنا في أولها، ولا نعلم متى ستتم هذه الرحلة، ولن أنسى مساعدة المخرجة رفاق سرور، ضمن كتيبة المتطوعين، التي بذلت معنا مجهودا كبيرا، شكرا لكم جميعا، ومهما شكرتكم، لن أوفيكم حقكم من مساعدة بالإضافة إلى الحماس اذي بثتوه بداخلي حقا، فلولاكم ما بدأت الرحلة أبدا”.
يذكر أن المخرج على عبدالخالق رحل عن عالمنا 2 سبتمبر عام 2022 عن عمر ناهز ال78 عاما، متأثرا بمرض السرطان، وبعد رحلة عمل طويل ومشوار ممتد لأكثر من نصف قرن، بدأت رحلته الفنية عقب تخرجه في المعهد العالي للسينما، قسم إخراج، عمل مساعدا لفترة ثم اتجه إلى إخراج الأفلام التسجيلية، ومن أشهر هذه الأفلام فيلمه التسجيلي «أنشودة الوداع» الذي حصل على العديد من الجوائز الدولية من مهرجانات الأفلام التسجيلية والقصيرة ومنها الجائزة الثانية من مهرجان «ليبزج» السينمائي بألمانيا، كما حصل فيلمه «السويس مدينتي» على الجائزة الأولى من مهرجان وزارة الثقافة الأول للأفلام التسجيلية عام 1970.
قدم أول أفلامه الروائية الطويلة عام 1972 بعنوان (أغنية على الممر) عن مسرحية بنفس الاسم للأديب (على سالم)، وحقق الفيلم نجاحا فنيا هائلا، وحصل على الجائزة الثانية من مهرجان (كارلو فيفاري)، وجائزة من مهرجان (طشقند) السينمائي.
شكل خلال فترة الثمانينات ثنائيا مع المؤلف (محمود أبو زيد) في عدة أفلام سينمائية ناجحة مثل: (العار) 1982، (الكيف) 1985، (جري الوحوش) 1987، (البيضة والحجر) 1990.
له كثير من الأفلام الناجحة، منها أربعه فى مهمه رسمية ، اعدام ميت ، ظاظا ، الحقونا ، بئر الخيانة ، الوحل ، الحب وحده لا يكفى وغيرهم .
بداية من التسعينات قل عدد الأفلام التي قام بإخراجها عبدالخالق ليتجه مع بداية الألفينات للدراما التليفزيونية، ويقدم عدة مسلسلات منها: (نجمة الجماهير) 2003، (البوابة الثانية) 2009.
