أصبح مركز الظهير الأيسر بمثابة لُغز مُحير في نادي الزمالك على مدار سنوات طويلة، في ظل عدم وجود بدائل لأي غيابات تضرب هذا المركز قبل الاستحقاقات الهامة.
وفي الوقت الذي يستعد فيه الزمالك لمواجهة الغريم التقليدي الأهلي في السوبر الأفريقي الشهر المُقبل، فإن صداع الجبهة اليسرى لا يزال يؤثر على الأبيض.
ويفقد الزمالك حالياً جهود لاعبه الدولي أحمد فتوح على خلفية تورطه في ارتكاب حادث سير أودى بحياة احد المواطنين، ما يعني أن الأزمة القانونية قد تطيل مدة غياب اللاعب عن الأبيض، علاوة على التأثير النفسي السلبي الذي بالتأكيد سيقع على فتوح قبل الديربي المرتقب.
ولا يملك الزمالك خيارات حالية في هذا المركز سوى حسن أبوالمعاطي اللاعب الذي تم تصعيده من فريق الشباب بالنادي، وأيضا المخضرم محمد عبدالشافي العائد من الاعتزال بناء على رغبة النادي، والذي كان قد تعرض لإصابة الرباط الصليبي بداية الموسم الماضي وبدأ في التعافي والعودة منذ فترة.
ذلك الصداع الذي يعاني منه الزمالك، وحالياً مدربه البرتغالي جوزيه جوميز، دفع للبحث عن حلول بديلة مثل الدفع بمحمد عاطف الجناح الهجومي القادم في يناير من طنطا، ليشغل مركز الظهير الأيسر.
ورغم إجادته فيه لبعض الوقت، وكذلك هو الحال بالنسبة لعمر جابر، إلا أنه قد لا يجيد كل مهام هذا المركز مثل لاعب اعتاد على اللعب عليه في الأساس.
ذكريات سابقة
أزمة الجبهة اليسرى لاحقت الزمالك لسنوات طويلة، من بينها ما حدث قبل نهائي دوري أبطال أفريقيا 2016 ضد صن داونز الجنوب أفريقي.
في تلك النسخة من البطولة بخلاف فقدان جهود المتألق وقتها محمد إبراهيم للإصابة، فإن علي فتحي الظهير الأيسر وقتها تعرض للإصابة، ما دفع مؤمن سليمان المدير الفني للاعتماد على النيجيري معروف يوسف لاعب الوسط الأعسر للعب كظهير أيسر، ما أدى للخسارة بثلاثية في الذهاب.
تكرر الأمر مع الزمالك في نهائي جديد لدوري الأبطال وهو نهائي القرن ضد الأهلي في 2020 حيث غاب عبدالله جمعة على خلفية ثبوت عينة إيجابية لتحليل فيروس كورونا قبل المباراة، ليضطر البرتغالي جايمي باتشيكو المدير الفني وقتها للاعتماد على إسلام جابر الجناح، والذي تسبب بشكل أو بآخر في أول أهداف الأهلي باللقب، ولم يكن ليجيد مثلما فعل جمعة الذي لعب أفضل مواسمه بذلك الوقت.
تعود الأزمة لتتكرر مع الزمالك قبل السوبر الأفريقي 2024 لتضع الأبيض في مأزق جديد بسبب الظهير الايسر وقلة الخيارات في هذا المركز، مع الوضع في الاعتبار عدم إتاحة ضم صفقات جديدة في هذا الوقت.
