رئيس الوزراء: نعمل على الدفع بالكشافة المصرية للأمام بتوفير كل الدعم المطلوب لها
مدبولي: مصر تؤمن بأن الاستثمار في الشباب هو استثمار في مستقبل الوطن لدفع عجلة التقدم والإبداع
قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، إن الحكومة المصرية أطلقت في عام ۲۰۲٤ ، برنامج عملها، الذي يهدُف إلى تحقيق تقدم ملموس في جميع المجالات سواء من ناحية التنمية البشرية، أو التنمية الاقتصادية، لافتا إلى أن تنمية وبناء الإنسان المصري، تلعب دوراً رئيسياً في قلب هذا البرنامج، خاصة أن بناء الإنسان لا يقتصر فقط على تحسين التعليم، وتعزيز الصحة العامة، وزيادة فرص العمل، بل ويشمل أيضاً تعزيز القيم والمبادئ الإنسانية، وبذلك يأتي دور الكشافة.
وأكد مدبولي، خلال كلمة مسجلة، في فعاليات افتتاح المؤتمر الكشفي العالمي الثالث والأربعين، الذي أقيم بقصر القبة الرئاسي، أهمية الكشافة في تنمية القيم الإنسانية، وتعليم الشباب مهارات القيادة والعمل الجماعي، وتعزيز روح الخدمة العامة، وإدراك المجتمع من حولهم وتفاعلهم معه من منطلق دورهم، لافتاً الى أنه لهذا تتحرك الحكومة وتعمل على توفير كل الإمكانيات والفرص لدعم الابتكار والابداع، وكذلك الدفع بالكشافة المصرية للأمام، بتوفير كل الدعم المطلوب لها.
ولفت إلى أن انعقاد هذا المؤتمر في مصر، واعطائه الرعاية الرئاسية والدعم الشامل من الحكومة المصرية؛ هو دليل على الاعتراف بإيمان الدولة المصرية بدورِ الكشافة في بناء الإنسان، كما يعكس التزامها الراسخ بتفعيل دور الشباب في التنمية المستدامة وبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة.
وأوضح مدبولي أن العالم اليوم يشهد تغيرات متسارعة، تتطلب من الحكومات البحث في كل آلية ممكنة لدفع الشباب للأمام وتزويدهم بمهارات القرن الحادي والعشرين، ومواكبة الركب التكنولوجي السريع، والعمل في الوقت ذاته على بناء القيم الإنسانية والاستثمار في الطاقات الشبابية المُبدعة، خصوصاً أن الشباب في مصر يمثلون شريحة ضخمة من تركيبة الشعب المصري، معتبراً أن هذه ميزة تُدركها الدولة المصرية وتعملُ على استغلالها ودعمها.
وأكد رئيس الوزراء أن الحديث عندما يتطرق إلى التنمية وبناء الإنسان في السياق المصري، فإننا نجد أن هناك رؤية استراتيجية واضحة ومبنية على أسس علمية متينة وضعتها القيادة المصرية تحت مُسمى “رؤية مصر ۲۰۳۰”، والتي تهدُف إلى إحداث تحول شامل في كل مجالات الحياة، من خلال تعزيز جودة التعليم، وتطوير البنية التحتية، وتحسين مستوى المعيشة، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف رئيس الوزراء أن الدولة المصرية تؤمن بأن الاستثمار في الشباب هو استثمار في مستقبل الوطن، وأنهم هم القادرون على دفع عجلة التقدم والإبداع في مجتمعنا، كما تؤمن بأن التعاون بين كافة الأطراف المعنية، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، يُسهم في تحقيق الأهداف المُشتركة في مجال التنمية.
وتلبع مدبولي: “لذا، فأنا شخصياً فخور كل الفخر بدور الكشافة المصرية وتفاعلها مع الحركة الكشفية العالمية والعربية، وكذلك باستضافة القاهرة للمؤتمر الكشفي العالمي الـ ٤٣ كفرصة لتوفير بيئة مُحفزة للنمو والتقدم والشراكة، ونسعى إلى تعزيز هذه الشراكات من أجل تحقيق الأهداف التي نتطلع إليها جميعاً”.
وفي ختام كلمته، أضاف رئيس الوزراء: “أننا في مصر نؤمن بقوة بالشراكة والتعاون العالمي، ونتطلع إلى تعزيز الروابط مع كافة الدول والمجتمعات الكشفية حول العالم.. نحن على يقين بأن تعاوننا وتبادل الخبرات سيعود بالنفع على جميع الأطراف ويُسهم في بناء عالم أكثر استدامة وازدهاراً”.
وتقدم الدكتور مصطفى مدبولي بالشكر لشباب الكشافة المصرية واللجنة المُنظمة، ووزارة الشباب والرياضة، وكافة الشركاء والرعاة، لمثابرتهم وعملهم على مدار أكثر من ٦ سنوات لترتيب وتنفيذ هذا المؤتمر في القاهرة، مؤكداً أن قصة نجاح الشباب المصري واحدة من القصص المُلهمة التي تُحفزنا دائماً على بذل المزيد والمزيد من أجلهم، كما أعرب عن تقديره للحضور، متمنياً لهم جميعاً جلسات مثمرة ونقاشات بناءة، وإقامة طيبة في مصر.