دينا الوديدي ومحمود التهامي يبهران الجمهور في الليلة السادسة بمهرجان القلعة
تحت شعار “كامل العدد”، أطلت الفنانة الشابة دينا الوديدي على مسرح المحكى ضمن فعاليات الدورة الثانية والثلاثين من مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء، والذي يقام تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد.
وتلقت الوديدي ترحيبًا كبيرًا من جمهورها المتعطش للفن الأصيل الممزوج بنكهة الحداثة، وبرفقة فرقتها الموسيقية، قدمت مجموعة من الأغاني التقليدية والتراثية التي أعادت صياغتها بروح معاصرة، إضافة إلى مجموعة من أعمالها الخاصة التي لاقت صدى واسعًا، مثل “سكون”، “تماثيل”، “بعد البيبان”، “المجد”، “وشوش الودع”، “بلالين”، “السيرة (الجزء الثاني)”، “دواير”، “الكون”، “يا بدر”، “يا اللي معدي”، “أحسنلك تبعد”، “كتر الوجع”، “تدور وترجع”، و”يا جنوبي”.
وتردد صوتها العذب في أروقة القلعة وكأنه يتحدث بلغة الماضي والحاضر معًا، في مشهد فني يرسخ مكانة المهرجان كمنارة للقاء الأجيال عبر موسيقى تتحدى الزمن.
قبلها، نجح الموسيقار المبدع فتحي سلامة والمنشد الصوفي محمود التهامي بصحبة الفرقة الموسيقية في إبهار الجمهور بمشروعهما الفني “الصوفية والحداثة”، حيث تعانقت أبيات الشعر الصوفي والابتهالات والمدائح مع ألحان الموسيقى العصرية.
قدم الثنائي روائع مثل “للعشق أنشادي”، “زدني بفرط الحب”، “البردة”، “قمر”، “وجه فؤادك للإله”، “رسمتك في خيالي”، “أكاد من فرط الجمال”، “أنا مغرم بهواه”، و”نهاوند”، وغيرها.
وتستمر فعاليات مهرجان القلعة الدولي الـ32 في نسج حكايات موسيقية لا تُنسى، حيث تلتقي الأصالة بالحداثة، والصوفية بالمعاصرة، ليبقى صدى الموسيقى في قلب كل من حضر، متلهفًا للمزيد من الليالي الفنية القادمة.