أخبار الفن

سامح مهران: تكريم محمود حميدة في مهرجان المسرح التجريبي إضافة كبيرة للمهرجان.. واختياره جاء بالإجماع

– سامح مهران: محمود حميدة مسرحي مثقف وداعم حقيقي للمواهب الشابة

أكد الدكتور سامح مهران، رئيس مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، أن اختيار اللجنة العليا بالمهرجان للفنان محمود حميدة ضمن مكرمي الدورة الواحدة والثلاثين جاء بالإجماع، تقديرًا لمسيرته الفنية الطويلة والمؤثرة في المسرح، السينما، والتليفزيون، وليس لكونه نجمًا سينمائيًا فحسب.

وأشار مهران إلى أنه تلقى العديد من المكالمات والرسائل من مسرحيين وفنانين كبار فور الإعلان عن تكريم محمود حميدة، وجميعهم يثمنون اختيار حميدة للتكريم، نظرًا لمعرفتهم الوثيقة بما قدمه من عطاءات في فنون الدراما، سواء المسرحية أو السينمائية أو التليفزيونية، مؤكدين أن وجوده ضمن المكرمين يمثل إضافة مهمة ونوعية للمهرجان.

وقال مهران إن اختيار حميدة لا يحتاج إلى أي مبررات، فالكل يعرف مكانته وإنجازه، وعلاقته الوثيقة بالمسرح، ممثلاً، ومدربًا، وداعمًا، فضلاً عن مكانته كواحد من الفنانين المثقفين ثقافة رفيعة انعكست في أعماله، وكذلك في اهتمامه بالاحتفاء بالرموز الشعرية مثل فؤاد حداد وصلاح جاهين وأحمد عبد المعطي حجازي وغيرهم، ناهيك بعلاقته بالموسيقى والتشكيل وغيرها من الفنون.

وأكد مهران أنه عندما يستعرض بعضًا من التاريخ المسرحي لمحمود حميدة، فإنه يستعرضه فقط لأولئك الذين لم يتابعوا مسيرة الفنان الكبير بشكل جيد، مشيرًا إلى أن محمود حميدة قام بالتمثيل في العديد من العروض المسرحية، منها مسرحية “ماراصاد” للمخرج محمد عبد الهادي، ومسرحية “الشبكة” على المسرح القومي للمخرج الكبير سعد أردش، كما شارك في حفل ختام مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في عام 2023.

وأضاف مهران: الفنان محمود حميدة قام في عام 1996 بتأسيس استوديو الممثل مستعينًا بأهم المختصين لجعل هذا الاستوديو مركزًا لتدريب وصقل المواهب الشابة إيمانًا منه بضرورة امتزاج الموهبة والمنهج العلمي، ليكون نتاج هذا التدريب صناعة الكوادر الفنية المؤهلة لمسايرة التطور السريع والهائل لهذه الصناعة في أوروبا وأمريكا وبلدان العالم المختلفة.

كما ساهم في مشروع الشباب مع الوكالة الألمانية للتعاون الفني ووزارة التخطيط لدعم المواهب الفنية وإنتاج مسرحية “ألوان رقع بقع” 2002، فضلاً عن إنتاج عدد من الأمسيات الشعرية للشاعر الكبير “فؤاد حداد” بتكوين فرقة عمل كاملة لتقديم تلك الأمسيات بدار الأوبرا ومعرض الكتاب الدولي ومكتبة الإسكندرية.

واصل مهران: أيضًا قام محمود حميدة بإنتاج حفلات موسيقية لعازف الكمان العالمي “عبده داغر” بدار الأوبرا ومعهد الموسيقى العربية والجامعات المصرية، وأنشأ معهداً خاصًا به لتعليم التمثيل وكل ما يحتاجه الممثل من دراسة تعبير الوجه وتقمص الشخصية وما شابه، وتخرج من هذا المعهد ودرس فيه الكثير من الممثلين والممثلات ومنهم الممثلة المصرية مي عز الدين.

واختتم سامح مهران تصريحاته قائلاً: أكبر المهرجانات المسرحية العالمية تقوم بتكريم موسيقيين وفنانين تشكيليين وكتاب وأدباء ومنتجي سينما، ولم يتساءل أحد ما علاقتهم بالمسرح، فما بالك عندما نكرم نجمًا بحجم محمود حميدة صاحب الرصيد والعطاء المسرحي الذي لا ينكره أحد؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *