ألبرتو باربيرا مدير مهرجان فينيسيا السينمائى: نظرة إيزابيل هوبير للسينما تجعلها رئيسة مثالية للجنة التحكيم
استقبلت الأوساط السينمائية العالمية إعلان مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى تولى النجمة الفرنسية إيزابيل هوبير رئاسة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للدورة الـ81 للمهرجان التى تنطلق 28 أغسطس، بترحاب كبير، نظرًا لما تحظى به من تاريخ فنى عريق.
ستمنح لجنة هوبير التى تتكون من تسعة من المشاهير العالميين فى مجالات السينما والثقافة من مختلف البلدان، جائزة الأسد الذهبى لأفضل فيلم، بالإضافة إلى جوائز رسمية أخرى.
وقالت إيزابيل عقب اختيارها: «هناك تاريخ طويل وجميل بينى وبين مهرجان مهرجان فينيسيا، أن أكون متفرجًا متميزًا لإنتاجات عظيمة هو شرف كبير». وأضافت: «أصبحت السينما وعدًا للابداع أكثر من أى وقت مضى بما تحمله من مفاجآت، وإلقاء نظرة فاحصة على العالم، متحدين فى اختلاف أذواقنا وأفكارنا».
وكان قرار اختيار النجمة الفرنسية قد اتخذ من قبل مجلس إدارة مهرجان فينيسيا، بناء على توصية مدير المهرجان، ألبرتو باربيرا والذى علق قائلًا: «إيزابيل هوبير ممثلة هائلة، فضولية وسخية للغاية. باعتبارها ملهمة العديد من صانعى الأفلام العظماء، لم تتهرب أبدًا من دعوة المخرجين الشباب أو غير المشهورين الذين رأوا فيها المترجم المثالى لقصصهم. استعدادها الهائل لوضع نفسها على المحك باستمرار، وهو علامة على ذكائها غير العادى، إلى جانب قدرتها على النظر إلى السينما خارج الحدود الجغرافية والعقلية، يجعلها رئيسة مثالية للجنة التحكيم فى مهرجان مفتوح للعالم أجمع مثل مهرجان فينيسا السينمائى».
وأضاف: «نحن ممتنون لها للغاية لقبولها هذا المنصب، مع العلم بالالتزامات العديدة فى السينما والمسرح التى ستواجهها فى الأشهر المقبلة».
تبقى إيزابيل هوبير إحدى النجمات الفرنسيات الأكثر شهرة واللواتى يحظين بأكبر تقدير فى العالم، قدمت أعمالًا سينمائية مهمة، وقد ألهمت أجيالًا فى عدد من الأعمال التى قدمتها مع كبار المخرجين، وهى من الممثلات الفرنسيات الأكثر شهرة واللواتى يحظين بأكبر تقدير فى العالم، مسيرتها تختزن جزءًا كبيرًا من تاريخ السينما المعاصرة».
ظهرت موهبة إيزابيل هوبير بالتمثيل فى سن المراهقة وتطورت بشكل كبير. فازت بجائزة أفضل ممثلة فى مهرجان كان السينمائى عام 1978 عن فيلم «فيوليت نوزير» للمخرج كلود شابرول، وكانت يومها فى الخامسة والعشرين، عملت مع شابرول فى سبعة أفلام أخرى وفازت بجائزة Coppa Volpi لأفضل ممثلة فى مهرجان فينيسيا السينمائى مرتين مع «قصة المرأة» عام 1988 وفيلم الإثارة النفسى «الحفل» (1995)، والتى حصلت أيضًا من خلاله على جائزة سيزار الأولى لها. فى عام 2001 فازت بجائزة أفضل ممثلة ثانية فى مهرجان كان السينمائى عن فيلم «معلمة البيانو» للمخرج مايكل هانيكى. فى 2009، تولت رئاسة لجنة التحكيم فى المهرجان. عام 2005، تم تكريم هوبير من قبل مهرجان فينيسيا السينمائى بجائزة الأسد الذهبى الخاص عن «العمل الشامل لجابرييل» من إخراج باتريس شيرو. فى عام 2017، حصلت على أول ترشيح لجائزة الأوسكار عن فيلم Elle للمخرج بول فيرهوفن، والتى فازت عنه أيضًا بجائزة جولدن جلوب وجائزة Indipendent Spirit. وفى عام 2022 حصلت على جائزة الدب الذهبى الفخرية فى مهرجان برلين السينمائى.
ومثّلت أوبير فى أفلام لأبرز المخرجين الفرنسيين والأوروبيين على غرار جان لوك جودار، وكلير دونى، وبرتران تافيرنييه، وموريس بيالا، وأندريه تيشينيه، وأندريه فايدا وغيرهم.