وزير الأوقاف يؤكد أهمية دراسة النماذج الأزهرية المشرفة على مر التاريخ
• الأزهري: رصد كل القضايا والأزمات التي تخص الإسلام والمسلمين لنستخرج لها إجابة حكيمة من معين الشريعة
سلط وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، الضوء على النماذج الأزهرية المشرفة على مر التاريخ الذين كانت لهم بصمة في دول العالم شرقا وغربا، مؤكدًا أهمية دراسة تجاربهم،لحثهم بالاستمرار في صنع النجاح والتميز، مؤكدا أهمية رصد كل القضايا والأزمات التي تخص الإسلام والمسلمين، قائلا:” اصنع نجاحا كبيرا في بناء جسر بين المسلمين وغيرهم، مع البحث في الشريعة عن إجابات عن كل ما يشغل الناس”.
جاء ذلك خلال لقاء الأزهري بالشيخ علاء الزقم إمام مسجد الجمعية المصرية بمدينة ملبورن بأستراليا على هامش مشاركته لليوم الثاني في المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الذي يعقد بأحد الفنادق بالقاهرة، برعاية من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية تحت عنوان: “دور المرأة في بناء الوعي”.
وأشاد الأزهري بدور الزقم في نشر الدعوة بأستراليا، والذي يمثل قيمة وإلهامًا لكل إمام بمسجده أن يكون من ورثة النبوة سمتًا ومظهرًا وتعاملًا وسلوكًا واحتكاكًا برواد المسجد، وأن يكون في منتهى الانضباط واللياقة، وأن يكون في مظهره معبرًا عن الشرع الشريف.
وثمَّن وزير الأوقاف حصول إمام مسجد الجمعية المصرية بأستراليا على وسام دولة استراليا الممنوح من الحاكم العام ممثلًا لملك بريطانيا تشارلز الثالث ليكون أول إمام مصري يحصل على هذا الوسام العريق.
من جانبه، أكد الزقم اعتزازه وفخره بهذا التكريم الذي حظي به في المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، موضحا أن التحديات التي عايشها خلال الفترة الماضية من إقامته في استراليا هي عدم فهم الكثير منا للواقع، والسنوات العشر الماضية كانت فترة عصيبة جدًّا، وأن الواقع الآن يتطلب فهمًا جديدًا للإسلام.
وأضاف الزقم أنهم يقومون بدعوة الناس للمساجد بعد معاناة عصيبة بسبب الإسلاموفوبيا، وأن مهمتهم كأبناء للأزهر الشريف تتمثل في تعريف الناس بالأزهر الشريف ودوره وبالزي الأزهري، ثم بمنهجه العلمي المتوازن الحكيم الذي يؤدي إلى استقرار المجتمعات وبناء الجسور.
وأوضح الزقم أن مؤتمر دور المرأة، يحمل رسالة قوية تؤكد اهتمام وعناية الإسلام بالمرأة، ودائمًا في الغرب يسألون كثيرًا عن المرأة في الدين الإسلامي ومعاملة الإسلام لها، موجهًا تحية تقدير وإجلال لكل سيدة عظيمة في بلادنا العربية والإسلامية.