اكتشف علماء الآثار قبر محارب تراقي في بلدية توبولوفجراد في جنوب بلغاريا، وأُجريت أعمال التنقيب تحت إشراف دانييلا أجري، عالمة آثار في قسم تراقيا في المعهد الوطني للآثار، وفقًا لما نشره موقع “heritagedaily”.
كان التراقيون شعبًا هندو أوروبيًا ظهر في أوائل العصر البرونزي، وخلال الحروب المقدونية، دخل التراقيون في صراع مع الجمهورية الرومانية وتم ضمهم إلى دولة تابعة دائمة للرومان.
غالبًا ما خدم التراقيون في القوات المساعدة الرومانية كقوات غير مواطنة، وخاصة في أدوار سلاح الفرسان والمشاة الخفيفة، بعد إكمال مدة خدمتهم، تم توطين الجنود التراقيين في المستعمرات الرومانية أو منحهم الأراضي، مما أدى إلى مزيد من الاندماج في المجتمع الروماني.
وبحسب علماء الآثار، فإن قبر المحارب يعود تاريخه إلى القرن الأول الميلادي، ويحتوي على قطع جنائزية مزخرفة وقرابين جنائزية، وتشمل هذه القطع عدة أسلحة، وتاجًا ذهبيًا، وسكينًا مزخرفًا، ودرعًا، وقلادة ذهبية، والعديد من الأحجار شبه الكريمة.
وأوضحت دانييلا أجري، أن محتويات القبر هي معدات المعركة الخاصة بالمحارب، بما في ذلك سكين صيد مزين بأحجار كريمة وزخارف فريدة من نوعها تعود إلى العصر الروماني، مع عدم وجود أمثلة أخرى معروفة في بلغاريا.
وقد عثرت الحفريات المجاورة للدفن أيضًا على بقايا هيكل عظمي لحصان، مما يشير إلى أن المحارب كان فارسًا تراقيًا كما هو الحال غالبًا في النقوش القديمة في جميع أنحاء العالم الروماني.
ويتم إرسال الأشياء والتحف المستردة إلى المتحف في توبولوفجراد، حيث سيتم الحفاظ عليها تحت حماية الشرطة حتى يتم ترتيب عرضها بشكل دائم.
