أكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على رواق الأزهر الشريف، موقف الأزهر الثابت من القضية الفلسطينية باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الجسد العربي والإنساني، مشددًا على رفض التفريط فيها مهما كانت الظروف.
واستنكر خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «الساعة السادسة» المذاع عبر شاشة «الحياة» مساء الثلاثاء، التصريحات المتطرفة لوزير الأمن الإسرائيلي بن غفير، بشأن رغبته في بناء كنيس يهودي داخل المسجد الأقصى، واصفًا إياه بـ «العقلية المتطرفة التي تريد جر المنطقة إلى صراع ديني بدلا من الصراع السياسي».
ودعا مليار ونصف المليار مسلم في العالم إلى اليقظة والانتباه لما يدبر للمسجد الأقصى، قائلا: «الأزهر ينبه: على مليار ونصف مسلم في العالم أن ينتبهوا ويستيقظوا ويعلموا أن ما يدبر للمسجد الأقصى ليس أمرًا هينًا، محاولات بناء كنيس داخله ليس وليد اللحظة، وهذه المحاولات لم ولن تتحقق لا واقعا ولا مستقبلا، ما دام هناك جسد إسلامي وروح جهادية تدافع عن المقدسات».
وشدد أن «المسجد الأقصى خط أحمر لا يمكن التفريط فيه»، متابعا: «الأزهر ينبه إن المسجد الأقصى كان وسيظل -بإذن الله- منشأة إسلامية لا يمكن للعدو الاقتراب منها على الإطلاق، ونقول للمسلمين: انتبهوا، فإن هؤلاء يريدون أن ينتزعوا حقوق الضعفاء الفلسطينيين، فما بالك إذا كان الذي ينتزع حقه ابن عمك وأخوك ومسلم!».
ختم «فؤاد» حديثه مشددًا أن الأزهر يدق ناقوس الخطر، قائلا: «المسجد الأقصى هو أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال، والمسلم يفدي المسجد الأقصى بجسده وروحه وأولاده، لذلك ينبه الأزهر ويدق ناقوس الخطر إن المسجد الأقصى خط أحمر، لا يمكن لأحد الاقتراب منه، ولا يمكن أن نسمح بأخذ شبر واحد منه على الإطلاق».
