ردا على شكوى هالة خليل.. خالد جلال: لم نتلق طلبا بمد عرض «الأرتيست»
رد المخرج خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي بوزارة الثقافة، على ما أثارته المخرجة هالة خليل عبر حسابها بـ”فيسبوك”، بشأن إيقاف عرض مسرحية “الأرتيست” بمسرح الهناجر، بزعم أن الروتين الذي يطبق بمسارح الدولة السبب.
وكتب “جلال”، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل “فيسبوك”: “لا يوجد عرض ناجح يتوقف، ولكن مركز الهناجر لديه مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي من 1 سبتمبر حتى 11 سبتمبر المقبل، ولديه خطة عروض أخرى، وحال عدم جاهزية العروض التالية الجديدة تستمر ليالي العرض بالطبع، وأي مد يطلبه مدير المركز للعرض يتم الموافقة عليه فورا شريطة ألا يعطل العمل باقي خطة مركز الهناجر للفنون”.
وأضاف أنه لم يحدث وتقدم مدير مركز الهناجر بطلب مد عرض مسرحية الأرتيست، وتم رفض الطلب.
من جانبه علق المخرج شادي سرور مدير مركز الهناجر، على المنشور الذي أثار جدلا واسعًا: “أشكر المخرجة هالة خليل، وكل محبي المسرح، والحقيقة دعمكم تاج على رؤوس المنظومة كلها، لأن معناه أننا بنقدم فن مؤثر، والحقيقة اللي عايز أوضحها بحكم إني مديرًا للمركز ومنتجا للعرض بأن العرض مش بيتوقف أو بيقفل نهائي، ولكن ده بناء على طلب مخرج العرض، وظروف الممثلين نظرا لارتباطهم بسفر واتفاقات سابقة، وتزامن ده أيضا مع دخول المهرجان التجريبي اللي هيفتتح إن شاء الله أول سبتمبر، وسيتم استضافة أكتر من فرقة مصرية وعربية وأجنبية على خشبة مسرح الهناجر”.
وأضاف: “ولارتباط مسرح الهناجر بمهرجانات مهمة ودولية، ستتم بعد المهرجان التجريبي وهي بالترتيب: مهرجان المونودراما الدولي، ومهرجان الجامعات الدولي، ومهرجان آفاق، ومهرجان القاهرة السينمائي، علاوة على ارتباط المسرح بمجموعة من الإيفنتات وملتقى الهناجر الشهري”.
واستطرد: “على الرغم من ذلك تم الاتفاق مع مخرج العرض على فكرة التجول في الأقاليم لوصول العرض لأكبر قدر خارج القاهرة وبالفعل تحدثت مع الأستاذ خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي ورحب بالفكرة، وسيتم التحضير لها حتى لا يتوقف العرض، وللعلم أيضا العرض تم عرضه قرابة الـ30 ليلة عرض في الهناجر، وهو عرض أيقونه للمكان، غير التجول به، سنحرص على عرضه في أي مساحة وقت تسمح لنا بعرضه بمسرح الهناجر، وأرجو أن أكون أوضحت الصورة كاملة”.
يذكر أن المخرجة هالة خليل، ناشدت المسئولين بوزارة الثقافة، استمرار عرض مسرحية “الأرتيست” بمسرح الهناجر، بدار الأوبرا.
وكتبت عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “تحدثت بالأمس مع أعضاء مسرحيه “الأرتيست”، فعلمت أن العرض سوف يتوقف لأجل غير محدد، وذلك لأن المسرح محجوز لعروض أخرى، علما بأن صالة العرض لم يكن بها مقعدًا واحدا خاليا، رغم أن العرض لا يعتمد على أي دعاية من أي نوع، وذلك بالقطع دليل نجاح كبير”.
وقالت: “في السينما والمسرح التجاري، يظل العرض مستمرا، طالما هناك إقبال جماهيري، أما العروض التي تنتجها الدولة، فهي تخضع لجدول عروض بيروقراطي، لا يلين أمام النجاح الفني، ولا الإقبال الجماهيري”.
وتابعت: “إحدى ممثلات العرض قالت لها بالأمس بأسي (احنا بنفتح وأول الناس ما تعرف وتجيب بعض والصالة تتملي يكون العرض خلاص هيقفل)”.
واستطردت: “حزنت جدا، لأن الأعمال الفنية الجميلة اصبحت عمله نادرة، وحزنت أكثر حينما علمت أن هذا العمل يبحث عن تمويل حتى يخرج للنور منذ عام 2019”.
وواصلت: “المفارقة هنا أن العرض يتناول فكرة معاناة أهل الفن من خلال قصة حياة زينات صدقي، وأثناء حديثي مع أعضاء الفرقة وجدت أن تلك المعاناة تنطبق أيضا عليهم، خمسة أعوام من أجل الحصول على تمويل، أجور زهيدة لا تحقق الحد الأدنى للحياة الكريمة، مطلب من أجل استمرار العرض، يعرضونه بخجل وكأنه غير مستحق”.
وأضافت: “المفارقة الثانية هي أن زينات صدقي نفسها التي لم تنل ما تستحقه من تكريم، حينما منحها هؤلاء الشباب حبهم وإخلاصهم وموهبتهم، فحكوا عنها تلك الحكاية الجميلة المؤثرة، لم تجد زينات من يحتفي بها بوضع العرض في مكانه وميزانيه وخشبة مسرح تليق بها وبجمهورها ومحبيها”.
واختتمت: “فإن لم يكن ذلك التقدير باستمرار العرض وعمل الدعاية الكافية له إكراما لهؤلاء الشباب الموهوبين المخلصين، فليكن إكراما وتكريمًا للفنانة زينات صدقي ولأهل الفن يا عيني عليهم”.
يذكر أن مسرحية ” أرتيست” تناقش معاناة الممثل بشكل عام، وهو مستوحى من قصة الفنانة زينات صدقي، التي تُعد رمزًا لهذا النموذج من الممثل، والمعاناة التي عاشتها بسبب الفن، وهو من تأليف وإخراج محمد زكي.
ويشارك في بطولة عرض «الأرتيست» عدد من الفنانين، منهم هايدي عبد الخالق، فاطمة عادل، إيهاب بكير، محمد زكي، أحمد الجوهري، محمود حلواني، ريم مدحت، إبراهيم الألفي، عبد العزيز العناني، فيولا عادل، ياسمين عمر، ياسر أبو العينين، مارتينا هاني، ومحمود الغندور.